مصادر ليبية: القذافي سيزور بريطانيا في ديسمبر المقبل

وكالة الطاقة الذرية: ليبيا سعت منذ 1984 لامتلاك السلاح النووي

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وافق على تلبية دعوة رسمية وجهها له مساء أول من أمس رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لزيارة لندن والمشاركة في مؤتمر الطاقة العالمي الذي سيعقد هناك في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وفي حال تمت، ستكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها القذافي إلى بريطانيا منذ توليه السلطة عام 1969، علما أن الزيارة الوحيدة التي قام بها القذافي لبريطانيا كانت قبل توليه الحكم، وذلك عندما توجه هناك بصفته ضابطا في الجيش الليبي عام 1966 في إطار دورة تدريبية عسكرية.

وفي شأن ذي صلة بليبيا، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير نشر أمس، بأن ليبيا التي أعلنت عام 2003 التخلي عن برنامجها النووي، اجرت اتصالات مع مهندس القنبلة الذرية الباكستانية عبد القدير خان منذ 1984 أي قبل 11 عاما من التاريخ الذي كان معروفا حتى الآن لهذه الاتصالات.

وجاء في الوثيقة التي سلمت الى اعضاء هيئة حكام الوكالة انه خلال لقاء في يناير (كانون الثاني) 1984 «وصف خان لمسؤول ليبي الوسائل التكنولوجية لامتلاك معدات نووية وكذلك الموارد والكفاءات» الضرورية لذلك. وأضاف المدير العام للوكالة محمد البرادعي في التقرير أن خان «عرض بيع ليبيا تكنولوجيا تخصيب (اليورانيوم) مع أجهزة للطرد المركزي» خلال اللقاء ذاته.

غير أن التقرير أوضح أن «المسؤول الليبي اعتبر أن المتطلبات العلمية والصناعية كانت تفوق آنذاك قدرات ليبيا على صعيد الموارد والمعدات التكنولوجية وتقرر بالتالي عدم متابعة المسألة». وتابع التقرير أنه خلال اتصالات جديدة «على مستوى رفيع بين طرابلس وخان بين 1989 و1991، اكتسبت ليبيا فيما بعد معلومات حول أجهزة للطرد المركزي من الجيل الأول». وأضاف التقرير: «غير أن السلطات الليبية اعتبرت، بحسب ليبيا، أن المعلومات التي أعطاها خان لا تساوي الثمن الذي تم دفعه»، بحسب التقرير الذي اشار الى انه «لم يتم تسليم اي جهاز للطرد المركزي كاملا الى ليبيا في اطار هذه الصفقة».

وكانت الاتصالات الاولى المعروفة حتى الآن بين ليبيا وخان تعود إلى 1995 حين سعت طرابلس للحصول على اجهزة للطرد المركزي من الجيل الثاني. وتسمح هذه الأجهزة بتخصيب اليورانيوم للحصول على مادة يمكن استخدامها في برنامج عسكري.