الجزائر: جدل حول وقوع الصحافة في «فخ الدعاية للإرهاب»

الحكومة تدعو الإعلاميين للحيطة ومشروع لتجريم مروجي المواقع الجهادية

TT

دعا وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة الجزائرية عبد الرشيد بوكرزازة، وسائل الاعلام إلى توخي الحيطة عند التعاطي مع الأعمال الارهابية. وجاء ذلك في سياق التحضير لقانون يجرم مرتادي مواقع الانترنت، التي تروج للإرهاب، في مراكز الانترنت التي تنتشر بكثافة في الجزائر. وقال الوزير عبد الرشيد بوكرزازة في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة أول من أمس، إن التفجيرات الانتحارية التي وقعت في نهاية أغسطس (آب) الماضي وخلفت حوالي 90 ضحية، «أثبتت أن وسائل الاعلام من حيث تدري أو لا تدري تروج بشكل أو بآخر لهذه العمليات وتسقط في فخ الترويع». وأوضح بوكرزازة أن الحكومة والإعلاميين «مدعوون للعمل حتى نوفق دائماً في عدم الوقوع في فخ الترويج والترويع من العمليات الإرهابية، من دون إهمال حق المواطن في الإعلام وحق الصحافي في الوصول إلى مصدر الخبر، وهي معادلة صعبة وموضوع جدل مطروح على المستوى الدولي».

وكان الوزير يرد على سؤال صحافي في الموضوع، يعكس تخوفات إعلاميين من تهديدات أويحيى تجاه صحف، لم يحددها، تستغل بيانات التنظيمات الإرهابية وتقدم برأيه أرقاماً مضخمة عن عدد ضحايا الأعمال الإرهابية. وأضاف في ذات الموضوع: «بالنظر للحصار وتضييق الخناق عليها، تحاول الجماعات الإرهابية أن تجد صدى لعملياتها في وسائل الاعلام».

ويتزامن الجدل حول تعاطي الصحف مع العمليات الإرهابية التي تنفذها «القاعدة»، مع إعداد الحكومة قانونا يعاقب مرتادي مواقع الانترنت الدعائية للتنظيمات الجهادية. وينتظر أن يحال النص الى البرلمان قبل نهاية العام الحالي، لكن لا يعرف عنه شيء كثير.