نجل ابن لادن ينظم «إفطارا من أجل السلام» عند سفح الهرم

في ذكرى هجمات سبتمبر التي أعلن والده مسؤوليته عنها

عمر بن لادن نجل زعيم تنظيم القاعدة خلال مأدبة الإفطار التي اقامها في مصر عند سفح الهرم في ذكرى اعتداءات سبتمبر (أ. ف. ب)
TT

نظم عمر بن لادن، ابن اسامة بن لادن، إفطارا «من اجل السلام» عند سفح الهرم في ذكرى اعتداءات سبتمبر التي أعلن والده مسؤوليته عنها. واختار عمر (27 سنة) وزوجته البريطانية زينة (52 سنة)، التي كانت تحمل اسم جين قبل ان تشهر إسلامها، تنظيم هذا الإفطار الرمزي في مزرعته للخيول بمنطقة ابو صير اول من امس في الذكرى السابعة للاعتداءات التي هزت العالم. وقالت سوزان، وهي صديقة للزوجين، لمجموعة من الصحافيين دعيوا الى هذا الافطار «انهما لا يريدان الادلاء بتصريحات هذا المساء ولكننا نجتمع من اجل السلام». وطلب اصحاب الدعوة من الصحافيين ان يغلقوا كاميراتهم وميكروفوناتهم وان يكتفوا بالمتابعة والاستماع وهم يشاهدون عمر بن لان، الابن الرابع لاسامة من زيجته الأولى وواحد من 19 ابنا وبنتا انجبهم مؤسس القاعدة وهو يوقع نداء من اجل «السلام العالمي».

يقيم عمر في القاهرة مثل عمه خالد، ويؤكد انه لا يعرف شيئا عن والده منذ العام 2000. وغادر والده بمباركة الأخير عندما كان في العشرين من عمره بعد أن أمضى ست سنوات في معسكر للقاعدة في أفغانستان. وأكد عمر في مقابلات صحافية أخيرا انه ترك اسامة بن لادن لانه لم يكن يريد المشاركة في اعتداءات ضد المدنيين. وظل عمر بعيدا عن الاضواء حتى مطلع العام الجاري عندما بدأ في الظهور في وسائل الاعلام مؤكدا معارضته لاعتداءات سبتمبر واللجوء الى العنف رافضا في الوقت نفسه وصف والده بالإرهابي. وخلال هذا الافطار، وبعد تناول الافطار واداء الصلاة لم يكن الحديث في السياسة مسموحا به ولكن عمر يرحب بالتحدث عن الخيول التي يقول انها «عشقه الدائم». ويضيف «لقد ولدت مع الخيول وكانت معنا اينما ذهبنا انا ووالدي». وكانت السلطات البريطانية رفضت مطلع العام الحالي منح تصريح إقامة لعمر بحجة أن وجوده قد يكون «مصدر قلق» لبريطانيا، حسبما قالت زوجته. وكان عمر تزوج في العام 2007 في السعودية من زينة الصباح، وهي سيدة بريطانية مطلقة اسمها الاصلي جين فيلكس ـ براون. ويقول محامي عمر، امجد مالك، ان القنصلية البريطانية في القاهرة رفضت طلب عمر بسبب «ولائه» لوالده. ويريد عمر وزينة تنظيم سباق للخيول على مسافة 4800 كيلومتر في شمال أفريقيا من اجل الدعوة للسلام ولكن هذا المشروع لم يتحقق بعد.