مصر: تسكين متضرري «الدويقة» في منازل جديدة والحكومة تنفي توقف عمليات الانقاذ

وزارات الري والداخلية والدفاع والمحافظات تبدأ استعدادات مبكرة لمواجهة موسم السيول والأمطار

TT

فيما تواصلت عمليات تسكين المتضررين من حادث الإنهيار الصخري بمنطقة الدويقة الشعبية (شرق القاهرة)، بدأت الحكومة المصرية استعداداتها لمواجهة خطر الأمطار الغزيرة والسيول المتوقع هطولها على الأراضي المصرية هذا العام والتي بدأت مبكرا بمنطقة سيناء الجنوبية، وقد تتسبب في خسائر كبيرة.

وقال اللواء عبد الفتاح عبد العزيز، السكرتير العام المساعد لمحافظة القاهرة إنه تم أمس تسكين 120 أسرة من الأسر التي تم إجلاؤها من منطقة الحادث والموجودة في معسكرات الإيواء، مؤكدا أنه سيتم تباعا تسكين بقية المتضررين وفقا للقواعد التي وضعتها المحافظة من تسليم المواطنين هذه الوحدات دون أية أعباء مالية.

ونفى اللواء مختار الحملاوى نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، توقف عمليات رفع الانقاض واستخراج الجثث، وقال لـ«الشرق الأوسط» «لم يحدث هذا، كيف أوقف البحث، وهناك من يقول لي إن أبي أو أخي أو أبنائي مازالوا تحت الأنقاض».

من جهة أخرى، بدأت الحكومة المصرية استعداداتها لمواجهة خطر الأمطار الغزيرة والسيول المتوقع هطولها على سيناء والصعيد هذا العام والتي بدأت مبكرا بمنطقة سيناء الجنوبية، ومحاصرة ما تسببه من خسائر كبيرة. وأعلنت وزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع الوزارات المختصة رفع درجة الاستعداد بمراكز الطوارئ وتجهيز جميع مخرات السيول وصيانتها لاستقبال الكميات الغزيرة من الأمطار، خاصة في محافظات الوجه القبلي وسيناء.

من جانبه، قرر الدكتور محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والري تشكيل لجنة عليا لإدارة أزمات السيول والأمطار والسيطرة عليها وتوفير الاعتمادات اللازمة لمواجهة هذه الأزمات، بالإضافة إلى تشكيل وحدات عمل مراقبة على المستوى المركزي بالوزارة وعلى مستوى إدارات الري بجميع المحافظات. وأوضح أبو زيد في تصريحات له أمس (الجمعة) أن الوزارة قامت بصيانة وتجهيز مخرات السيول والبالغ عددها 95 مخرا بالوجهين البحري والقبلي وإنشاء 6 مخرات جديدة. وأشار إلى أنه تم وضع خطة يتم تنفيذها بالتنسيق بين وزارة الموارد المائية والري ووزارات الداخلية والدفاع والتنمية المحلية والنقل والكهرباء وفي المحافظات لمواجهة أي أخطار قد تتعرض لها المنشآت والمواقع السكنية والطرق والكباري. وقال ابو زيد «تم تحديد القرى والتجمعات السكنية التي قد تواجه مخاطر السيول هذا العام لعمل الاحتياطات اللازمة، كما تم وضع برنامج خاص بتخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف التي ترد إليها مياه السيول والامطار وتطهيرها وصيانتها لاستيعاب المياه المتدفقة إليها. وتعرضت مصر في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1994 لهطول سيول غزيرة ألحقت أضرارا بالغة بعدة قرى في الصعيد، وأدت لتشريد آلاف من المواطنين الذين تكفلت الحكومة بنقلهم لمساكن بديلة بعيدا عن مجرى السيول.