أبوالغيط يزور تركيا.. والقاهرة تستبعد مناقشة دخول أنقرة في صفقة «شاليط»

الخارجية المصرية: القول إن ملف الأسير الإسرائيلي بات في يد أطراف إقليمية غير مصر كلام فارغ

TT

يبدأ وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اليوم زيارة للعاصمة التركية أنقرة يلتقي خلالها الرئيس التركي عبد الله غل، وذلك في إطار تلبية لدعوة من نظيره التركي علي باباجان حيث يترأس الوزيران جولة المشاورات السياسية المشتركة والجولة الأولى للحوار الاستراتيجي على المستوى الوزاري والتي تعقد في إطار تفعيل الجانبين لبروتوكول الحوار الاستراتيجي الموقع بينهما في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2007. وبينما ترددت أنباء أن أبوالغيط سيبحث موضوع دخول تركيا في مفاوضات الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، عززتها تصريحات لقيادات في حماس في العاصمة السورية دمشق تشير إلى أن ملف شاليط أصبح الآن في يد أطراف إقليمية ودولية غير مصر، نفى مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن أبوالغيط سيناقش موضوع تركيا كوسيط في صفقة جلعاد شاليط. ورد المصدر على سؤال حول ما إذا كان أبوالغيط سيناقش موضوع دخول تركيا كوسيط محتمل في صفقة شاليط، قال «إن هذا غير صحيح تماما»، مشيرا إلى أن من يحاول أن يفرض على مصر هذا الموضوع يحاول وضعنا في موقف دفاعي. وأكد المصدر أن مصر تعمل وتتحرك في هذا الموضوع (الوساطة في صفقة شاليط) من أجل تحقيق مصلحة فلسطينية للإفراج عن بعض المعتقلين الفلسطينيين.. لكن الحديث المتكرر من خلال الإعلام عن «وساطات أخرى أو بديلة هو حديث لا يعدو أن يكون حديثا إعلاميا». من جانبه وصف المتحدث الرسمي للخارجية المصرية السفير حسام زكي ما ذكره بعض مسؤولي حركة حماس من أن ملف شاليط أصبح الآن في يد أطراف إقليمية ودولية غير مصر بأنه كلام فارغ وغير صحيح. وأضاف «هناك البعض الذي يتحرق شوقا للبحث عن وسيط آخر أملا وطمعا في تحقيق نتائج أفضل». وأكد أن الموقف المصري الواضح هو أن مصر تبذل جهدها في هذا الموضوع مثلما بذلت جهدها فى كل الموضوعات الأخرى وتستطيع أن تمضي فيه وسوف تواصل عملها فيه طالما أن الموقف الرسمي «للطرفين» هو الرغبة في أن تواصل مصر هذا العمل.

وتكتسب زيارة أبوالغيط لتركيا ومباحثاته مع المسؤول الفرنسي أهمية خاصة في ضوء كونها تأتي بعد وقت قصير من انعقاد القمة الرباعية السورية التركية الفرنسية القطرية في دمشق والاتصالات الهاتفية التي تلقاها الرئيس حسني مبارك من الرئيس السوري بشار الأسد وأمير دولة قطر.

من جانبه أكد السفير المصري في أنقرة علاء الحديدي أن أبوالغيط سيناقش العديد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بدءا من عملية السلام في الشرق الأوسط سواء على المسار الفلسطيني وعلى المسار السوري. وقال الحديدي لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن جولة المشاورات السياسية والحوار الاستراتيجي بين مصر وتركيا ستتناول أيضا العديد من القضايا الإقليمية والدولية ومن بينها الوضع في البلقان ومنطقة القوقاز والتطورات في القضية القبرصية إضافة إلى العلاقات بين البلدين وبحث أفضل السبل لزيادة حجم التبادل التجاري بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ في مارس العام الماضي.

ومن المقرر أن تتناول مباحثات أبوالغيط سبل دعم التعاون الثنائي بين مصر وتركيا في إطار خصوصية العلاقات بينهما، كما سيتم خلالها تبادل وجهات النظر حول العديد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وذلك في سياق تلاقي مصالح واهتمامات الجانبين إزاء العديد من الملفات الهامة سواء تلك المرتبطة بالوضع في العراق أو عملية السلام في الشرق الأوسط أو ما تشهده منطقة جنوب القوقاز من تغيرات متسارعة وغيرها.