انتحاري يفجر سيارة ملغومة بالدجيل ويوقع عشرات القتلى والجرحى

اعتقال اثنين من «حزب الله» العراقي.. والعثور على 4 جثث بينها لمراهقتين

جندي بريطاني ينفذ دورية راجلة عقب انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عراقية ـ بريطانية مشتركة بمدينة البصرة امس (أ.ب)
TT

أفادت الشرطة العراقية بان أكثر من 30 شخصا قتلوا مساء أمس، وجرح اكثر من 45 اخرين في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري قبالة مديرية شرطة بلدة الدجيل، 60 كيلومترا شمال العاصمة بغداد.

وقالت مصادر شرطة صلاح الدين، إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسة قبيل الافطار قبالة مديرية شرطة الدجيل الواقعة في أحد أسواق البلدة، ما أسفر عن مصرع اكثر من 30 شخصا، غالبيتهم العظمى من المدنيين، وجرح اكثر من 45 اخرين والحاق اضرار كبيرة بالمحال التجارية. وأوضحت المصادر أن عددا كبيرا من الجثث تناثرت في المنطقة، وان الحصيلة مرشحة للارتفاع نظرا لشدة الاصابات.

وفي سنجار أعلنت مصادر أمنية واخرى طبية عراقية مقتل شخصين واصابة 15 اخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف أمس مصلين شيعة في بلدة سنجار شمال مدينة الموصل، وقال ضابط في شرطة سنجار، فضل عدم كشف اسمه، ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه عند تجمع للمصلين في بلدة سنجار ما أدى الى مقتل شخصين على الاقل واصابة 15 اخرين بجروح». واضاف ان «الهجوم وقع عند تجمع المصلين لاداء صلاة الجمعة في حسينية (ذاكر الدين الاعرجي)». وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فان حصيلة الانفجار قابلة للزيادة. وفي الموصل، أعلن الجيش الأميركي أن متشددين مسلحين قتلوا ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في المدينة الموصل، وذكر تقرير عسكري أن رجلا وزوجته ونجلهما قتلوا رميا بالرصاص أول من أمس في منزلهم.

وفي الوقت ذاته، قالت القوات الأميركية انها عثرت على أربع جثث لأشخاص ربما قتلوا قبل عام ونصف في محافظة ديالى وسط العراق. وتبين أن الجثث الأربعة التي عثر عليها مدفونة في منطقة الغالبية ترجع لمراهقتين وجنديين عراقيين.

وعلى صعيد متصل، اعلن مصدر امني العثور على مخبأ كبير للاسلحة يضم طنين من البارود وخمسة كيلوغرامات من مادة الـ «تي ان تي» شديدة الانفجار، بالاضافة الى 35 صاروخا مضادا للدروع و200 قنبلة هاون قرب الصويرة (50 كلم جنوب بغداد).

وقال النقيب عزيز لطيف الامارة من قوات الشرطة في محافظة واسط حيث تقع الصويرة، ان «قوات عراقية مشتركة من الشرطة والجيش عثرت على مخبأ كبير للاسلحة يحتوي على طنين من مادة البارود وخمسة كيلوغرامات من مادة (تي ان تي) و35 صاروخا مضادا للدروع و200 قنبلة هاون». واوضح ان «القوات عثرت على المخبأ شمال ناحية الصويرة في ساعة متاخرة من ليلة الخميس الجمعة (أول من أمس)، وفقا لمعلومات استخبارية».

كما عثر على 30 قاذفة «ار بي جي»، وفقا للامارة.

الى ذلك، عثرت القوات العراقية الخميس على 25 عبوة ناسفة بعضها ايرانية الصنع في منطقة انوار الصدر جنوب مدينة الكوت مركز محافظة واسط (175 كلم جنوب بغداد)، حيث اعتقلت اثنين من المطلوبين للعدالة، وفقا للمصدر. وحي انوار الصدر كان احد معاقل التيار الصدري سابقا، وفقا للمصدر ذاته. وتتهم القوات الاميركية في العراق ايران بتدريب وتمويل وتسليح «المجموعات الخاصة» من المتطرفين الشيعة، فيما تنفي طهران بشكل دائم دعمها هذه المجموعات الشيعية في العراق.

ومن جهته، اعلن الجيش الامريكي في العراق ان قواته اعتقلت اثنين من المشتبه بانتمائهما الى شبكة كتائب حزب الله جنوب شرقي بغداد. وكتائب حزب الله هي مجموعة منشقة عن "المجاميع الخاصة»، بحسب الجيش الاميركي. واوضح بيان للجيش الاميركي ان «قوات التحالف وجهت ضربة اخرى لشبكة كتائب حزب الله الاجرامية بعد ان اعتقلت اليوم الجمعة (امس) اثنين من المجرمين المشتبه فيهم في بغداد الجديدة (جنوب شرقي بغداد). وقال البيان ان «قوات التحالف، وبعد ان اعتقلت قرابة 20 قائدا وشخصية اعلامية من شبكة كتائب حزب الله خلال الشهرين الماضيين، استهدفت شخصا يعتقد انه متورط في عمليات هذه الشبكة في بغداد»، مشيرا الى ان القوات المداهمة «تحركت صوب المكان المستهدف حيث اعتقلت شخصين بدون حادث»، حسبما أوردته الوكالة المستقلة للانباء (اصوات العراق).

وذكر الجيش الأميركي في بيانه ان «كتائب حزب الله مدعومة من قبل قوات الحرس الثوري الايراني ـ قوة القدس ويعتقد ان عناصر هذه الشبكة تستخدم قذائف الهاون محلية الصنع اضافة الى العبوات المتفجرة الخارقة للدروع في المناطق المدنية». وأضاف ان «التقارير تشير الى مسؤوليتهم عن سوء استخدام قذائف الهاون محلية الصنع والتي انفجرت في منطقة الشعب ببغداد في 4 مايو (ايار) الماضي وادت الى مقتل 16 مدنيا عراقيا وجرح 29 آخرين». وكتائب حزب الله هي تنظيم شيعي مسلح يعتقد أنه يتلقى دعما من إيران.