موفاز يدعو لاستئناف الاغتيالات في غزة ولا يستثني هنية.. والقسام تهدد بحرق الأخضر واليابس

وزير النقل الإسرائيلي قال: إن ما فعلناه في 2004 باغتيال الشيخ ياسين والرنتيسي كان علينا فعله في 2007

TT

دعا شاؤول موفاز، وزير النقل والمواصلات الإسرائيلي، ووزير الدفاع السابق، المرشح لرئاسة حزب كاديما، لاستئناف سياسة الاغتيالات ضد رموز وقادة المقاومة الفلسطينية. وجاءت تصريحات موفاز في إطار مقابلات مع المرشحين الأربعة لرئاسة حزب كاديما في الانتخابات الداخلية التي ستجرى الأربعاء القادم، لاستبدال الرئيس الحالي للحزب إيهود أولمرت، الذي يشغل منصب رئيس الحكومة. وحين سئل موفاز ما اذا كان ذلك «يشمل أيضاً إسماعيل هنية» (رئيس الوزراء المقال)، قال موفاز: «إن ما فعلناه في عام 2004 (اغتيال عدد كبير من قادة الفصائل، بينهم احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي زعيما حركة حماس) كان علينا فعله في يونيو (حزيران) عام 2007» (سيطرة حماس على قطاع غزة). وكان موفاز يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة أرييل شارون عام 2004. من جهتها وصفت حركة حماس، دعوة موفاز بأنها «سخيفة» ولا تقلق قادة الحركة، مشددة على جاهزيتها لكافة الخيارات، سواء كانت التهدئة أو المواجهة. وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، «دعوة موفاز لاغتيال قادة المقاومة، هي دعوة سخيفة لا تقلقنا في حماس، وتعكس حالة التخبط في صفوف الاحتلال ما بين التهدئة والتصعيد». مؤكدا جاهزية حركته للتعامل مع كافة الخيارات، سواء كان بالتهدئة أو بالمواجهة. واعتبرت «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، أن التهديدات الاسرائيلية، بنسف التهدئة «لهو دليل واضح على عجزه وفشله وتخبط قيادته العسكرية والسياسية»، محذرة «من أن أي عدوان على القطاع ونقض للتهدئة سيدفعها لحرق الأخضر واليابس وتفجير الأرض من تحت أقدام الصهاينة، وسيدفع العدو ثمن أي حماقة يرتكبها من هذا القبيل». ونقل موقع كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، عن أبو عبيدة الناطق باسم «القسام» تأكيده «ان هذه التهديدات الصادرة من الاحتلال ستدفع كتائب القسام لحرق الأخضر واليابس، وتفجير الأرض من تحت أقدام الصهاينة». واضاف «إن كتائب القسام قبلت بالتهدئة لمصلحة شعبنا وليس لمصلحتنا الخاصة، وإن قياداتنا هم طلاب شهادة فقد نذروا أنفسهم وأرواحهم لخدمة دينهم ووطنهم وقضيتهم العادلة، وهم أكبر من أن يرضخوا لمنطق التهديد بالقتل، وهم أسمى من أن يبرموا اتفاقاً للحفاظ على حياتهم وحماية أنفسهم على حساب شعبهم». وهدد ابو عبيدة الاسرائيليين قائلا: «إن العدو الصهيوني سيدفع ثمن أي حماقة يرتكبها». وبحسب ابو عبيدة، فان «كتائب القسام لم تغفل عن سلاحها ولم تركن إلى الراحة، بل هي تعيش استراحة مقاتل على طريق الجهاد والمقاومة الطويل، ولن يحصد الاحتلال سوى المر والعلقم والخيبة الكبيرة، فنحن قدر الله الذي سيلاحقهم إلى أن يشاء الله». وتبدي الفصائل الفلسطينية قلقا من استئناف اسرائيل لعمليات الاغتيال بالتزامن مع الانتخابات الداخلية لحزب كاديما الاسرائيلي. وقال ابراهيم النجار القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، «واضح أن قادة الاحتلال جميعهم يتنافسون على دمائنا وإنهاء قضيتنا من أجل الوصول لسدة الحكم». وأكد النجار أن الشعب الفلسطيني يرفض أن يكون حقل تجارب وساحة للتنافس الحزبي الإسرائيلي، موضحاً أن المقاومة الفلسطينية كفيلة بإفشال كل المخططات الإسرائيلية الرامية لسحق الشعب وإبادته.