دبلوماسيون: البرادعي سيصدر تقريرا سلبيا عن إيران الاثنين

ميدفيديف: الحل العسكري غير مقبول ولا حاجة لعقوبات جديدة على طهران

TT

قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، ان اي حل عسكري للمواجهة مع ايران بشأن طموحاتها النووية غير مقبول وانه لا حاجة في الوقت الراهن لفرض مزيد من العقوبات على طهران.

وفي كلمة ألقاها في الاجتماع السنوي لنادي فالداي الذي يضم صحافيين وخبراء في شؤون روسيا، قال ميدفيديف: «يجب ألا نأخذ اي خطوات من جانب واحد. من غير المقبول اختيار السيناريو العسكري. سيكون هذا شيئا خطيرا». وأعرب ميدفيديف، وفقا لرويترز عن تأييده للمفاوضات التي يقودها خافيير سولانا منسق السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي لإقناع طهران بالحد من برنامجها النووي مقابل الحصول على مجموعة من الحوافز.

وأضاف المهم هو استمرار المفاوضات... «انها ايجابية للغاية. يجب ألا نتخذ الآن اي عقوبات جديدة». وترافقت تصريحات ميدفيديف مع وصول وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي أمس الى موسكو في زيارة عمل، سيبحث خلالها في الملف النووي الايراني مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

ونقلت وكالة الانباء الروسية انترفاكس عن لافروف قوله قبل الاجتماع مع متقي «سنبحث الاتفاقات الموقعة على مستوى عال، والتي برأيي تجد طريقها الى التطبيق بشكل جيد».

وتابع الوزير الروسي «في البداية سنبحث في التعاون الاقتصادي والتجاري وتطور العمل في مفاعل بوشهر النووي، ثم في مواضيع اخرى».

واوضح لافروف ان الوضع في جورجيا سيكون ايضا ضمن المباحثات. وكان رئيس شركة اتومستروي اكسبورت قد اعلن الاثنين ان بدء العمل في مفاعل بوشهر النووي سيصل «الى نقطة اللاعودة» في فبراير (شباط) 2009.

وقال ليونيد ريزنيكوف انه «بين ديسمبر (كانون الاول) 2008 وفبراير( شباط) 2009 سيتم اتخاذ العديد من الاجراءات الفنية التي ستجعل من عملية تشغيل اول مفاعل في بوشهر لا عودة عنها».

وكانت الشركة الروسية اعلنت في الربيع الماضي ان محطة بوشهر ستبدأ العمل في أقرب حد نهاية العام 2009.

وتم تأخير بناء المحطة مرارا بسبب الخلافات حول طبيعة البرنامج النووي الايراني لان الدول الغربية بشكل خاص تتهم ايران باخفاء نشاط عسكري وراء الاستخدامات المدنية للمفاعل. وهو ما تنفيه ايران.

وكان من المفترض بدء تشغيل المحطة في خريف العام 2007 الا ان هذا الموعد ارجئ للعام 2008، واشار المسؤولون الروس الى مشاكل تمويل لدى الجانب الايراني، الامر الذي نفته طهران.

الى ذلك قال دبلوماسيون انه يبدو ان تحقيقا تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ما اذا كانت ايران تسعى لإنتاج قنبلة ذرية قد تعثر، في حين تمضي ايران قدما ببطء ولكن بثقة في برنامج حساس لتخصيب اليورانيوم.

وتوقع الدبلوماسيون أن يظهر ذلك في تقرير الوكالة المنتظر بعد غد الاثنين في وقت تخف فيه حدة الضغوط على ايران، إذ يواجه الغرب روسيا بشأن جورجيا وتستعد الادارة الأميركية للرحيل.