بان كي مون «مرتاح» إلى المحادثات اللبنانية ـ السورية

بري: القنابل العنقودية استمرار للاعتداءات الإسرائيلية

TT

اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان القمة التي جمعته والرئيس السوري بشار الاسد أخيراً هدفت الى «اعادة اطلاق علاقات جيدة على قاعدة الصراحة» مشيراً الى «التوافق على مجموعة من القضايا التي تحتاج جهداً وعملاً دؤوباً».

وكان الرئيس سليمان استقبل أمس نائبة الامين العام للامم المتحدة اشاروز ميجيرو مع وفد من المنظمة الدولية. وقد نقلت اليه تهاني الامين العام بان كي ـ مون بانتخابه رئيسا توافقيا وبالخطوات التي تمت حتى الآن، كتشكيل الحكومة وإقرار البيان الوزاري والاستعدادات الجارية لاطلاق طاولة الحوار الوطني مطلع الاسبوع المقبل. كما نقلت «ارتياح الامين العام الى المحادثات الرئاسية اللبنانية ـ السورية والتفاهم على تبادل السفارات بين البلدين، وسائر القضايا المطروحة والعالقة بينهما».

من جهته، أشار الرئيس سليمان الى ان قمة دمشق «كانت جيدة خصوصاً أنها جاءت بعد فترة تأزم. وهدفت إلى اعادة اطلاق علاقات جيدة على قاعدة الصراحة في المحادثات بين الطرفين». وأوضح انه تم التوافق خلال هذه القمة على مجموعة من القضايا، لافتاً إلى ان ذلك «يستلزم جهداً وعملاً دؤوباً ومتابعة من أجل بلوغ الحلول المرتجاة في جو من الصراحة والصدقية التي من شأنها تعزيز العلاقات الاخوية».

وزارت ميجيرو لاحقاً رئيس مجلس النواب نبيه بري.وقالت: «نحن في الامم المتحدة نهتم بكل الخطوات التي تقوم بها الحكومة والشعب لتقوية عمل مؤسسات البلاد وتطبيق القرارات الدولية. وقد أكدت لدولة الرئيس بري استمرار دعم الامين العام للامم المتحدة والامم المتحدة للبنان. وفي لبنان فريق جيد يعمل هنا. وكما قلت، نحن جاهزون لمساندة لبنان. ونقدر الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة الذين يعملون معا لجعل لبنان دولة كما كانت تعرف باقتصادها القوي والتزامها السلام والامن». وتحدث بري عن اللقاء، فقال: «بالاضافة الى الوضع السياسي الداخلي جرى التركيز مع السيدة ميجيرو، التي تزور لبنان لأول مرة، على ضرورة تعزيز مركز التنسيق لنزع الالغام المتوقف عن العمل حاليا وضرورة ان تضغط الامم المتحدة على اسرائيل لاعطاء المعلومات المتعلقة بالقنابل العنقودية التي خلفها عدوانها على لبنان والتي تغطي مساحة تقدر بحوالى 42 مليون متر مربع، وكان آخر ضحاياها الجندي البلجيكي العامل في قوات اليونيفيل قبل نحو اسبوع، علما انه يوجد الآن 13 فريقا ومئات الاشخاص المتوقفين عن العمل نتيجة نضوب الميزانية والهبات». واعتبر أن «اصابة شخص على الاقل اسبوعيا مع الاعداد الهائلة من القنابل العنقودية التي خلفها العدو الاسرائيلي بعد صدور القرار 1701 هو استمرار للاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وجريمة لا تغتفر بحق الانسانية عموما واللبنانيين خصوصا». وقال: «استفدت من لقاء السيدة ميجيرو لاتوجه بالشكر الى الامين العام للامم المتحدة بان كي ـ مون الذي طالب إسرائيل منذ يومين بتعويض يقارب المليار دولار للبنان لتلويثها مياه البحر نتيجة قصفها معمل الجيه الحراري. فالسيد بان كي ـ مون، بهذا الاجراء، عوض شيئا من الإهمال الرسمي الذي لحق باللبناني المطالب بحقوقه».