تباين ردود الأفعال إزاء زيارة ديمستورا إلى طهران.. ولقاء نجاد

أربيل: من حقه إجراء الزيارة دون بحث شؤوننا

TT

تباينت ردود الافعال في العراق ازاء زيارة مبعوث الامم المتحدة الى العراق ستيفان ديمستورا الى ايران مؤخرا ولقائه بالرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد. وفي الوقت الذي اعتبر فيه الدكتور فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان العراق، انه من حق ديمستورا، زيارة الدول الاقليمية المجاورة للعراق «حسب ما تخوله الامم المتحدة ومجلس الامن من صلاحيات»، طالبت هيئة علماء المسلمين في العراق الأمم المتحدة بإنهاء مهام ممثلها كونه «خرج عن مهمته ويعمل بانحيازية وليس من حقه زيارة ايران كونه ممثل المنظمة الدولية في العراق وليس في المنطقة».

وقال حسين في حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في مصيف صلاح الدين، اربيل، امس، ان «الامم المتحدة ومجلس الامن يخولان ديمستورا صلاحيات للحركة في الدول الاقليمية من اجل التشاور والتباحث في امور تهم المنطقة وتهم العراق»، منوها بان «ليس من حق ممثل المنظمة الدولية ان يبحث في امور داخلية تهم الشأن العراقي مع دول او قيادات دول اخرى كون ذلك يعد شأنا داخليا يهم البرلمان والحكومة والشعب العراقي». وأضاف رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان العراق، قائلا «انا اعتقد ان ديمستورا دبلوماسي محترف ويعرف ما يفعله وهو يعرف حدوده، ونحن لا ندري ما بحثه مع المسؤولين الايرانيين سوى ما تسرب في اجهزة الاعلام، ولكن في ذات الوقت نعتبر أن موضوع قانون انتخابات المحافظات وقضية كركوك من الشؤون الداخلية التي من غير المسموح لغير العراقيين مناقشتها وهي قضايا تهمنا نحن ومجلس النواب والحكومة العراقية قادرون على مناقشتها وحلها».

من جهته، قال محمد بشار فيضي، القيادي في هيئة علماء المسلمين والمتحدث باسمها لـ«الشرق الاوسط» في حديث عبر الهاتف من عمان امس «اذا استعرضنا تحركات ديمستورا، سنجده للأسف قد خرج عن مهمته وهو يعمل بانحياز للاكراد وقد تحمس لتطبيق المادة 140 من الدستور الذي نحن ضده (الدستور) تماما كونه كتب بغياب المكون السني من جهة وفي ظل الاحتلال من جهة ثانية».

واعتبر القيادي في هيئة العلماء المسلمين التي يترأسها الشيخ حارث الضاري، ان «ذهاب ممثل الامم المتحدة في العراق الى ايران بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.