قرر موقع «يو تيوب» عدم إدراج مشاهد الفيديو التي تتضمن «تحريض الآخرين لأعمال عنف»، بعدما وجه إليه السيناتور جوزيف ليبرمان انتقادات وقال إن الموقع مفتوحا على مصراعيه أمام المجموعات الإرهابية كي تنشر أفكارها.
وقام الموقع بالفعل برفع بعض المشاهد التي تناولها ليبرمان بالانتقاد، وكان الكثير منها يحمل شعار تنظيم القاعدة والمجموعات التابعة له، ولكن رفض الموقع رفع معظم لقطات الفيديو التي كانت موجودة على قائمة السيناتور وقال إنها لا تنتهك شروط الموقع التي تحظر لقطات الفيديو العنيفة أو تلك التي تبث الكراهية. وفي الوقت الحالي، فإن مشاهد الفيديو التي تحرض الآخرين على القيام بأعمال عنف قد تم حظرها، ومازال يُنظر في مشاهد فيديو أخرى لمجموعات إرهابية ويمكن أن يتم رفعها من على الموقع. وكان السيناتور ليبرمان قد قال في بيان له: «كان يتم استخدام «يو تيوب» من قِبل التنظيمات الإسلامية الإرهابية في عمليات التجنيد والتدريب عن طريق الانترنت وللتحريض على تنفيذ هجمات إرهابية حول العالم، ومن بينها هجمات هنا في الولايات المتحدة». وفي مايو (أيار) أصدر ليبرمان تقريرا للجنة الأمن القومي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، وتحدث التقرير حول بناء تنظيم القاعدة وسائل إعلامية خاصة به على شبكة الإنترنت. بعد ذلك كتب ليبرمان خطابا إلى المسؤولين في «غوغل»، وهي الشركة التي تمتلك موقع «يو تيوب»، وطلب منها أن «ترفع على الفور الأشياء التي أنتجتها تنظيمات إرهابية إسلامية من على الموقع». وقام الموقع برفع بعض مشاهد الفيديو بعد طلب ليبرمان في مايو (أيار)، ولكن لأن تلك المشاهد تخالف الشروط المنصوص عليها بالفعل وكانت بعض المشاهد تتضمن هجمات على الجنود الأميركيين في العراق وأفغانستان. ولم يتم رفع معظم المشاهد التي أشار إليها ليبرمان. ولكن يبدو أن موقف الموقع قد تغير وسيقوم منذ الآن برفع كل المشاهد التي «تحض الآخرين على القيام بأعمال عنف».
*خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»