طاولة بيضاوية تجمع المتحاورين في صالون 22 تشرين الثاني

TT

تستمر التحضيرات على قدم وساق في القصر الجمهوري اللبناني لانعقاد طاولة الحوار الوطني يوم الثلاثاء المقبل وفق الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الاقطاب الذين وقعوا اتفاق الدوحة للمشاركة في الحوار.

وقالت مصادر مواكبة «ان الاجتماعات التحضيرية والترتيبات اللوجستية تتكثف لاستكمال كل التفاصيل المتصلة بطاولة الحوار الوطني التي يعوّل عليها اللبنانيون على الصعد السياسية والامنية وحتى الاقتصادية». واضافت «ان صالون 22 تشرين الثاني اي صالون الاستقلال برمزيته التي تؤرخ للاستقلال الوطني عن الانتداب الفرنسي، سيستضيف المتحاورين الاربعة عشر برئاسة الرئيس سليمان ومشاركة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على ان يكون شكل الطاولة بيضاويا، وهي لم تجهز بعد وستفتح امام وسائل الاعلام عصر اليوم الاحد لالتقاط الصور».

واوضحت «ان من سيحضرون الجلسة الاولى هم الاقطاب الاربعة عشر الذين وقعوا اتفاق الدوحة ونص الدعوة التي وجهت اليهم تضمنت هذا التعبير، ما يعني انها ستقتصر عليهم من دون المساعدين اقله في هذه الجلسة. وتطور الحوار قد يستوجب لاحقا حضورهم او تأليف لجنة او لجان للمتابعة وتحضير الصياغات حول ما يتم الاتفاق عليه بالعناوين العريضة، وسيكون عدد الجالسين الى الطاولة ست عشرة شخصية».

واشارت المصادر الى ان «الموضوع الاساس على طاولة الحوار هو ما اصطلح على وصفه بالاستراتيجية الوطنية التي تتفرع منها الملفات الدفاعية والاقتصادية والسياسية وما يستجد من امور، على ان يتم الاتفاق على موعد الجلسة اللاحقة خلال الجلسة الاولى بحيث لا يترك الموعد مفتوحا».

وعلم ان الحوار «سيفتتح بكلمة لرئيس الجمهورية تنقل مباشرة على الهواء، لتقفل ابواب صالون 22 تشرين الثاني لاحقا وتتحول المداولات مغلقة. في حين ستتوضح خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة طريقة التعامل الاعلامي خلال الحوار لجهة الناطق باسم الحوار الذي سيذيع المعلومات الرسمية، وآليات العمل طوال انعقاد الجلسات وعما اذا كان هناك امكان لادلاء الافرقاء بمواقف وتصريحات عقب انتهاء الجلسات أم سيقتصر الامر على المعلومات الرسمية. على ان يحدد امكان توسيع المشاركين في الحوار او عدم توسيعه وفق ما تقتضيه مجريات الحوار ومداولاته».