18 قتيلا وعشرات الجرحى في اعتداءات نفذها أصوليون في نيودلهي

استهدفت قلب العاصمة والحي التجاري .. و«مجاهدو الهند» أعلنوا مسؤوليتهم

رجال شرطة هنود يفحصون الدمار من أحد التفجيرات في نيودلهي (أ.ف.ب)
TT

شهدت العاصمة الهندية نيودلهي سلسلة انفجارات مساء امس، استهدفت عدداً من المناطق التجارية المزدحمة، مما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى، وفقاً لمسؤولين محليين واعلنت مجموعة اسلامية تطلق على نفسها اسم «المجاهدون الهنود» مسؤوليتها عن سلسلة التفجيرات، كما ذكرت وكالة الانباء الرسمية برس تراست اوف انديا. وذكرت الوكالة ان المجموعة الاسلامية اعلنت مسؤوليتها في رسالة الكترونية، وانها تبنت كذلك المسؤولية عن اعتداءات بالقنابل استهدفت في يوليو (تموز) مدينة احمد اباد التجارية الواقعة في غرب البلاد واسفرت عن 45 قتيلا على الاقل. وذكرت شبكة تلفزيون «ان دي تي في» الاخبارية ان الانفجارات وقعت فى سوق جعفر المزدحم فى المدينة وسوقي كونوت بالاس وكالاش الكبير، بدءا من الساعة 15:6 مساء بالتوقيت المحلي عندما كانت المناطق مكتظة بالمتسوقين.

وصرحت رئيسة وزراء الحكومة الاقليمية فى دلهى شيلا ديكشيت لشبكة «سي إن ان اي بي ان» الهندية، «تم ابلاغي ان هناك انفجارات. اناشد المواطنين ان يتحلوا بالهدوء». وسوف تتحقق الشرطة من عدد المصابين وقالت ان طبيعة الانفجارت لم تعرف بعد. وقال شهود عيان انهم سمعوا انفجارات تصم الاذان، في الوقت الذي اصيب فيه المتسوقون بالفزع. وقال التلفزيون الهندي ان الانفجارات وقعت في سوق مزدحمة وفي موقف للسيارات. وأظهرت اللقطات مشهد الفوضى فيما كان رجال الانقاذ ينقلون المصابين. واحتشد مئات الاشخاص حول موقع الانفجارات فيما حاولت الشرطة تطويق المنطقة.

وقال وزير الداخلية الهندي شيفراج باتيل ان هذه الاعتداءات هي «صنيعة اعداء الامة»، مشيرا الى ان الحصيلة الموقتة للضحايا بلغت 18 قتيلا وعشرات الجرحى. وكان المتحدث باسم شرطة العاصمة راجان بهاغات قال لوكالة الصحافة الفرنسية «لقد وقعت خمسة انفجارات»، مشيرا الى انه لم يتم توقيف اي مشتبه به حتى الساعة. في المقابل اشارت محطات تلفزة محلية الى سقوط 20 قتيلا و70 جريحا في الاعتداءات. وقال الوزير للصحافيين ان كل الانفجارات وقعت في غضون 45 دقيقة وسجل اولها عند الساعة 30.18 (00.13 ت غ). واضاف ان «وقوع هذه الانفجارات في احياء تجارية مزدحمة مساء امس هو دليل على النوايا الشيطانية للمجرمين في ايقاع اكبر قدر من الضحايا والاضرار». وذكرت وكالة الانباء الرسمية «برس تراست اوف انديا» ان مجموعة اسلامية تطلق على نفسها اسم «المجاهدون الهنود» اعلنت في رسالة الكترونية مسؤوليتها عن الاعتداءات. وجاء في الرسالة الالكترونية التي نشرت نصها شبكة «ان دي تي في» المحلية «باسم الله الرحمن الرحيم، ان المجاهدين الهنود ضربوا مجددا». وتبنت المجموعة الاسلامية كذلك المسؤولية عن اعتداءات بالقنابل استهدفت في تموز (يوليو) مدينة احمد اباد التجارية الواقعة غرب البلاد واسفرت عن 45 قتيلا على الاقل. واظهرت لقطات بثها التلفزيون جرحى تغطيهم الدماء ممدين ارضا ورجال انقاذ يقومون باجلائهم وسط حطام سيارات. واستهدف اثنان من التفجيرات الخمسة في قلب العاصمة نيودلهي مركز كونوت التجاري الضخم الذي يضم مئات المتاجر. وقالت الشرطة انها تمكنت من تفكيك قنبلتين اخريين في هذا المركز كانتا معدتين للتفجير. وفي غريتر كيلاش وهو حي تجاري يقصده ايضا سياح وسكان اجانب، انفجرت قنبلتان ايضا وشوهدت عناصر الشرطة وهم يبحثون عن ناجين وسط اكوام من حطام الدراجات النارية والسيارات وزجاج واجهات المتاجر.

وبحسب خبير متفجرات، فقد تم وضع كريات فولاذية داخل القنابل «لايقاع اكبر قدر ممكن من الاصابات». وتعهد رئيس الوزراء مانموهان سينغ الذي تعد بلاده 1،1 مليار نسمة، 80% منهم من الهندوس و14% من المسلمين، بانه «مهما كان الثمن سنواجه التحدي الذي يفرضه علينا الارهاب والطائفية». واما رئيسة الدولة براتيبا باتيل فنددت بما وصفته «عمل عنف مجنون»، داعية المواطنين الى الهدوء. في حين وصفت رئيسة حزب المؤتمر الحاكم صونيا غاندي الاعتداءات بـ«العمل الجبان»، بينما اعتبر رئيس الحزب القومي الهندوسي المعارض في. كاي. مالهورتا ان الهند في حالة «مشابهة لحالة الحرب».

ومنذ ثلاثة اعوام تشهد الهند اعتداء كل ثلاثة اشهر تقريبا. واكثر هذه الاعتداءات دموية وقع في يوليو 2006 واستهدف قطارات ومحطات للقطارات في بومباي.