أفغانستان: مقتل حاكم إقليم لوغار وقتلى وجرحى بعمليات متفرقة

قطع رؤوس 3 أشخاص بعد اتهامهم بالتجسس لصالح الحكومة في إقليم غزني

TT

افادت وزارة الداخلية الافغانية بان حاكم ولاية لوغار الافغانية جنوب كابل قتل امس في هجوم بقنبلة. واوضح ناطق باسم الوزارة ان الحاكم عبد الله ورداك الوزير السابق قتل عندما اصطدمت سيارته بعبوة ناسفة على طريق على مشارف كابل. وقد نسب الناطق الاعتداء الى «اعداء افغانستان»، في اشارة الى حركة طالبان.

ولم يتسن للناطق على الفور تحديد حصيلة القتلى، لكن غلام مصطفى قائد شرطة لوغار، قال لوكالة الصحافة الفرنسية ان سائق الحاكم وأحد عناصر الشرطة قتلا ايضا في الاعتداء. وقال مصطفى ان الهجوم قد يكون عملية انتحارية. وافادت وزارة الداخلية ان حاكم الولاية كان في طريقه لزيارة افراد من عائلته في باغمان، احدى الضواحي الغربية للعاصمة حين قتل. وبحسب قائد شرطة لوغار فان الحاكم كان متوجها الى البرلمان. وعبد الله وارداك حاكم اقليم لوغار الافغاني حارب مع القوات الاميركية للاطاحة بحركة طالبان عام 2001.

وقدمت الشرطة روايات مختلفة عن الهجوم. وقال علي شاه باكتياوال قائد الشرطة في كابل، ان وارداك قتل في انفجار عبوة ناسفة جرى التحكم فيها عن بعد بالقرب من سيارته.

لكن رئيس شرطة اقليم لوغار غلام مصطفى محسني قال، ان وارداك قتل في هجوم انتحاري.

وقال محسني لرويترز: «كان الحاكم يهم بمغادرة منزله متوجها الى مكتبه.. كان انتحاري ينتظره بالقرب من مسكنه. وبينما كان الحاكم خارجا مع سائقه جرى استهدافه وقتل.

ولم يعط محسني مزيدا من التفاصيل. وقال باكتياوال لرويترز، ان سائق وارداك واثنين من حرسه الشخصيين قتلوا في الانفجار، الذي قال انه من أفعال أعداء أفغانستان، وهو الوصف الذي غالبا ما يستخدمه المسؤولون لوصف حركة طالبان وغيرها من حركات المتشددين.

وذكر بيان في موقع طالبان على الانترنت انهم نفذوا الهجوم باستخدام قنبلة جرى التحكم فيها عن بعد. وشغل وارداك بعد سقوط حركة طالبان في عام 2001 منصبا وزاريا، في ظل قيادة الرئيس حميد كرزاي قبل أن يصبح حاكما لاقليم لوغار، حيث ينشط متشددو طالبان وغيرها من الحركات. وذكر بيان في موقع طالبان على الانترنت انهم نفذوا الهجوم باستخدام قنبلة جرى التحكم فيها عن بعد. وهذا ثاني حاكم اقليم يغتاله انتحاريون في الاعوام الاخيرة.

ويكثر وقوع الهجمات ضد السياسيين والعاملين في مجال الشرطة والعاملين المدنيين في أفغانستان. وقال مسؤول ان خمسة صواريخ سقطت أثناء الليل بالقرب من مقر تابع للامم المتحدة في اقليم هرات غرب أفغانستان، لكنها لم تتسبب في سقوط ضحايا أو الحاق أضرار. ويأتي الهجوم بعد ساعات من اضطرار السلطات الى اغلاق المطار الوحيد في الاقليم، بعد وقت قصير من سقوط صاروخين في محيطه. وقال مسؤولون ان هذا الهجوم لم يسفر أيضا عن أي أضرار أو ضحايا. وتعتمد طالبان بصورة كبيرة على الهجمات الانتحارية الى جانب القنابل المزروعة على الطريق في مواجهة حكومة الرئيس كرزاي والقوات الاجنبية التي تدعمها. وقتل نحو 3000 شخص في أعمال عنف في أفغانستان هذا العام. وهذه أعنف فترة تشهدها البلاد منذ الاطاحة بنظام طالبان. وقال مسؤول ان متشددين قطعوا في وقت متأخر من اول أمس رؤوس ثلاثة أشخاص، بعدما اتهموهم بالتخابر لصالح الحكومة في اقليم غزني جنوب غرب كابل. وقال التحالف الذي يقوده حلف شمال الاطلسي ان أحد جنوده قتل أمس بيد متمردين في هجوم باقليم هلمند جنوب افغانستان. ولم تتوفر تفاصيل أخرى. ولم تعلق حركة طالبان على الحوادث الاخيرة. وأطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بطالبان بعدما رفضت تسليم زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن مدبر هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة. ويأتي تصاعد أعمال العنف هذا العام على الرغم من زيادة القوات الاجنبية التي يبلغ عدد أفرادها حاليا 71 ألفا. وحدا ذلك ببعض الساسة الغربيين للتحذير من أن البلاد قد تهوي من جديد الى حالة من الفوضى. ويصعد المتشددون هذا العام من نطاق تمردهم ويتمتعون بملاذ آمن في مناطق قبلية مستقلة بدولة باكستان المجاورة. وسلم الجيش الاميركي الاسبوع الحالي بأنه لا ينتصر في الحرب ضد طالبان في أفغانستان وأضاف أنه سيراجع استراتيجيته ليستهدف قواعد المتشددين داخل باكستان.