المغرب: قياديون في «الوطني الديمقراطي» يشجبون قرار القادري بشأن فك الاندماج عن «الأصالة والمعاصرة»

TT

شجب قياديون من المكتب السياسي للحزب «الوطني الديمقراطي» المغربي المحل، قرار عبد الله القادري، الأمين العام السابق، والرامي إلى فك الاندماج عن حزب «الأصالة والمعاصرة».

وقال الطاهر شاكر قيادي سابق في الوطني الديمقراطي: «لقد سمعنا أناسا سموا أنفسهم أعضاء المكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي، أصدروا بيانا، فارغا في مضمونه، وغير ذي سند قانوني، يؤكدون من خلاله انسحابهم من الحزب الجديد الأصالة والمعاصرة»، مشيرا إلى أن قرار الاندماج الذي وقعه عبد الله القادري الأمين العام السابق للحزب بمعية أربعة أحزاب، أدى بقوة القانون إلى حل الحزب الوطني الديمقراطي.

وأوضح شاكر، الذي كان يتحدث إلى الصحافة، الليلة قبل الماضية بالرباط، أن النصاب القانوني للاجتماع الذي رأسه القادري، لم يكن مكتملا، إذ حضره 9 من أصل 29 عضوا، اثنان منهم حضرا لقاء أول من أمس، قبل الإفطار للرد على القادري، مضيفا أن النصاب القانوني غير مكتمل، وأن الإشكال الأكبر هو أن الأجهزة المسيرة للحزب الوطني الديمقراطي، لم تعد موجودة قانونيا.

وتحدث شاكر عن تجربة التحالف الذي عقده حزبه السابق «الوطني الديمقراطي» وحزب «العهد»، قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث حصل الحزبان على 14 مقعداً لم تكن كافية كي يشكلا معا فريقا نيابياً في مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، ولذلك لجأ إلى استقطاب نواب آخرين يمثلون 7 أحزاب، فأحدث بذلك فريقا نيابيا سمى نفسه «الأصالة والمعاصرة».

من جهة أخرى قالت ميلودة حازب نائبة الأمين العام السابق للوطني الديمقراطي، إن نواب ومستشاري وكوادر الوطني الديمقراطي السابق، منخرطون في الحزب الجديد وليسوا أطفالا كي يخرقوا القوانين، والاتفاقيات الملزمة لهم، حتى تتم الاستجابة لرأي شخص واحد.

وأكدت حازب أن جميع الأعضاء السابقين للحزب الوطني الديمقراطي، يكنون التقدير للقادري، وليس لديهم أي خلاف شخصي معه، لكنهم لا يمكنهم التخلف عن التزاماتهم التي قطعوها على أنفسهم، مشيرة إلى أن القادري أخطأ في كيفية تدبير محطات أساسية في الحزب الوطني الديمقراطي، ولم يستجب للملاحظات التي كانت توضع في مكتبه من قبل قيادة الحزب وكوادره، لذلك فهو يتحمل مسؤولية قراره الشخصي بالانسحاب.

ونفت حازب أن يكون القادري، عين كعضو في المكتب المؤقت المسير لحزب الأصالة والمعاصرة، من دون علمه، معتبرة أن الإعلان عن قائمة المسيرين في الحزب في أيام العطلة الصيفية، لم يكن مبرراً حتى يتهكم القادري على حزب الأصالة والمعاصرة، مضيفة أن رجل السياسية هو من يسهر على تدبير محطة الاندماج، ويحضر جميع اللقاءات، ويشارك بآرائه ويعترض على ما يبدو له تجنياً عليه، أو حطاً من قيمته، وليس من غادر إلى الخارج للاستجمام، واستعمل الهاتف الجوال لمعرفة المستجدات. ولم تقبل حازب سؤالاً بخصوص هيمنة كوادر جمعية «الحركة لكل الديمقراطيين» على القرارات التي تتخذ في حزب الأصالة والمعاصرة، وتسمية مرشحين منها لخوض انتخابات جزئية، ضد أخرى متمرسة في الميدان.