مبارك يبحث إحياء عملية السلام مع سولانا وموراتينوس

وزير خارجية إسبانيا: المستوطنات عقبة بوجه السلام في الشرق الأوسط

وزير الخارجية التركي علي باباجان لدى استقباله نظيره المصري أحمد أبو الغيط في مكتبه بأنقرة أمس (رويترز)
TT

عقد الرئيس المصري حسني مبارك مباحثات مهمة أمس مع كل من منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا، ووزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس في لقاءين منفصلين، تركز مجملهما حول سبل إحياء عملية السلام في المنطقة، خاصة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال سولانا في تصريحات صحافية عقب المقابلة إنه «استعرض مع الرئيس مبارك مجمل الأوضاع في المنطقة وآخر المستجدات على صعيد المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسبل دفع تلك المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي يحقق الاستقرار للمنطقة ويلبي طموحات كلا الطرفين.

 وأوضح سولانا أن لقاءه مع الرئيس مبارك استهدف تنسيق الجهود للتغلب على العقبات التي تعترض الوفاء بالتزامات كل الأطراف والتي تم الاتفاق عليها في أنابوليس، مشيرا إلى أهمية اللقاء المباشر والحوار المستمر مع الأطراف الفاعلة في المنطقة لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار. وشدد سولانا على أهمية تنسيق المواقف قبل اجتماع الرباعية الدولية مع المجموعة العربية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ستعقد في نيويورك الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سيكون محفلا للقاء العديد من الدول والأطراف الفاعلة في الشرق الأوسط مع التصميم على دفع عملية السلام بالشرق الأوسط إلى الأمام.

من جهة أخرى صرح وزير الخارجية الإسباني عقب اللقاء بأنه بحث مع الرئيس مبارك جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف التوصل إلى تسوية سلمية شاملة وعادلة في المنطقة خاصة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد موراتنيوس في تصريحات صحافية أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يعد عقبة على طريق السلام، مطالباً بوقف المستوطنات الإسرائيلية بهدف دفع عملية السلام.

وأكد أن الوقت قد حان لبذل مزيد من الجهود وتضافر الأطراف الدولية مع الأطراف المعنية للتوصل إلى تسوية في أقرب وقت تكون عادلة ومقبولة من كافة الأطراف المعنية. وأعرب عن اعتقاده بأن أفضل حل في حالة عدم التوصل إلى اتفاق سريع هو إيجاد قاعدة يمكن البناء عليها من أجل التوصل إلى السلام الدائم وذلك عن طريق المفاوضات وبدعم من المجتمع الدولي. وقال: «الوقت الحالي يعد حاسما لاتخاذ القرارات ودفع المفاوضات، سواء الفلسطينية - الإسرائيلية أو السورية – الإسرائيلية»، معربا عن اعتقاده بأنه لا يزال هناك أمل لانجاز اتفاق نهائي يتفق عليه جميع الأطراف.

وأضاف أنه ناقش مع الرئيس مبارك الموقف الإقليمي ومكافحة الإرهاب، ودور مصر في الاتحاد من أجل المتوسط. وقال موراتينوس إن إسبانيا اقترحت أن تكون برشلونة مقرا للأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، مشيرا إلى أن استجابة مصر للاقتراح الاسباني كانت ايجابية.