وزير خارجية كوسوفو: هناك 46 دولة اعترفت بنا.. ونسعى لعلاقات متميزة مع السعودية

أوغلي: تأخر البعض في الاعتراف يعود إلى مسائل تتعلق بالقانون الدولي

TT

شهد مقر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مدينة جدة (غرب السعودية) البارحة، لقاءً هو الأول منذ إعلان استقلال جمهورية كوسوفو عبر زيارة اسكندر حسيني وزير خارجية كوسوفو الذي التقى البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

وقال الوزير حسيني، خلال حديثه لوسائل الإعلام على هامش الاجتماع، إن بلاده على الرغم من وجود عوائق تقنية، والتي لم يحدد شكلها، تسعى بكل إصرار على بناء علاقات متميزة مع الدول الإسلامية بشكل عام، والعربية على وجه الخصوص.

وأكد وزير الشؤون الخارجية لكوسوفو توالي الاعترافات الدولية بجمهورية كوسوفو، مضيفاً «لغاية الآن بلغ عدد الدول المعترفة في جمهورية كوسوفو 46 دولة، ونعول كثيراً أن دور منظمة المؤتمر التي أزورها اليوم في زيادة عدد الدول المعترفة بجمهوريتنا».

وقال «نعول كثيرا على أن يكون لمنظمة المؤتمر الإسلامي دور في كل ذلك، خاصة بعد تلاشي الكثير من الإشكالات التي كانت تعيق قدرة كوسوفو على التواصل وتمنع الحصول على الاعتراف بها».

وأوضح حسيني عن حدوث مجموعة من الاجتماعات مع السفراء السعوديين في عدد من الدول العربية، مبيناً سعيه إلى الالتقاء مع مسؤولين سعوديين في الرياض في القريب العاجل بهدف التمهيد لبناء علاقات دبلوماسية بين الجانبين.

وأكدت مصادر دبلوماسية تعمل تحت منظمة المؤتمر الإسلامي لـ «الشرق الأوسط» أن الهدف من زيارة وزير خارجية كوسوفو هو مساعدتها في الحصول على اعتراف أكبر عدد ممكن من الدول، إضافة إلى بحث المستجدات الجارية على الساحة الدولية، وآخرها الصراع الروسي الجورجي في القوقاز الذي أعدوه بمثابة التحول في المعادلة الكبرى على الساحة السياسية من حيث القوى.

من جانبه، قال البروفيسور أوغلي إن منظمة المؤتمر الإسلامي «كانت دائما في صف الشعب الكوسوفي المسلم وتجلى ذلك في الكثير من القرارات حتى نيله الاستقلال في 17 فبراير الماضي».

وأضاف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي «كان هناك عدد من الدول الإسلامية السباقة للاعتراف بجمهورية كوسوفو عند إعلان استقلالها، وفي المستقبل ستقوم دول إسلامية أخرى بالاعتراف بهذا الكيان الذي تتعاطف كافة الشعوب الإسلامية مع شعبه المسلم».

وعند سؤال أوغلي عن سبب تأخر بعض الدول الإسلامية في إعلان اعترافها بجمهورية كوسوفو، قال «إن كان هناك ما يعيق ويؤخر كل ذلك فهي مسائل تتعلق بالقانون الدولي».