البابا يحذر من التعبد لـ«الأصنام» الحديثة

في إشارة للتعلق بالمال وتأثيره

TT

أمام حشدٍ لأكثرِ من 250 ألفاً احتشدوا في ساحة «الانفاليد» في باريس أمس. ترأس البابا بنيديكتوس السادس عشر القداس، وحذر من التعبد «للأصنام» الحديثة، مدينا التعلق بالمال وتأثيره الذي وصفه كالتعلق بالأصنام في العصور الأولى، قبل توجهه بعد ظهر أمس الى لورد التي يعتبر المحج الثاني للكاثوليك بعد روما. وبدأ القداس في «الانفاليد» العاشرة صباحا بعد وصول البابا في سيارته «الباباموبيل» الى الساحة. وكان قد التقى في زيارة صباحية للمعهد الفرنسي برجال العلم والفكر (وهو عضو في أكاديمية علوم الأخلاق والسياسة). وكانت الساحة مكتظة بالجمهور الذي أمضى الكثير منهم ليلته هناك لتأمين اقرب مكان من المنصة الرسمية من الخشب الطبيعي تتقدمها 12 شجرة زيتون كعربون للسلام. واعتلى عليها اكثر من خمسين أسقفا و900 كاهن. وتقدم الحضور رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون وعقيلته ووزيرة الداخلية ميشال اليو ماري ووزيرة العدل رشيدا داتي ووزيرة الإسكان كريستيان بوتان ووزير التربية كزافيه داركوس وعقيلة الرئيس السابق للجمهورية برناديت شيراك بالإضافة الى مسؤولين فرنسيين وأعضاء السلك الدبلوماسي. ونبه البابا من «الاصنام» التي تشكل تمثيلا خطأ لله. كما انه حذر من «دور المال والعطش لاقتنائه، وللتعطش للسلطة، وحتى للمعرفة، التي عطفت الإنسان عن هدفه الأساسي».

وقال رئيس الوزراء فرنسوا فيون «ان الرئيس ساركوزي يقوم بدوره عندما يدعو جميع التيارات الفكرية والدينية والفلسفية الى التعايش في بلدنا للبناء.