خانقين: مقتل قائد العمليات الكردي في كمين استهدف دورية للبيشمركة

التيار الصدري: اعتراض أربيل على تسليح الجيش العراقي يصب في مصلحة الاحتلال

TT

في تطور أمني غير مسبوق منذ اندلاع الازمة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية في بلدة خانقين شمال شرق العاصمة بغداد، استهدف صباح أمس هجوم بعبوة ناسفة، سيارة عسكرية تابعة لقوات البيشمركة ضمن اللواء 34 ، ما اسفر عن مصرع ثمانية من افراد البيشمركة بينهم ضابط برتبة عقيد يدعى ذو الفقار وهو امر قائد عمليات اللواء المذكور واصابة 3 آخرين بجروح بليغة نقلوا على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج.

وقال محمد الملا حسن قائمقام بلدة خانقين ان «قوات البيشمركة استهدفت في خانقين عدة مرات من قبل الجماعات الارهابية بواسطة السيارات المفخخة، ولكنها المرة الاولى التي يتم فيها استهداف البيشمركة بالعبوات الناسفة في المنطقة التي تعتبر الان منطقة عسكرية».

واضاف حسن لـ«الشرق الأوسط» ان «التحقيقات جارية في الحادث ومن السابق لأوانه توجيه اصابع الاتهام الى اية جهة بدون ظهور نتائج التحقيق».

من جهته، قال عضو في اللجنة الامنية بمحافظة ديالى فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان العبوة الناسفة كانت مزروعة على قارعة الطريق الذي يربط بلدتي خانقين والسعدية مع بعضهما بالقرب من قرية ناودمان 15 كلم جنوب خانقين، وهي منطقة تعتبر بوابة البلدة. واكد مصدر طبي في مستشفى خانقين، ان احد الجرحى الثلاثة كانت اصابته بليغة وخطيرة نقل على اثرها فورا الى مستشفى الطوارئ في السليمانية، ولم تعلن اية من الجماعات المسلحة في العراق مسؤوليتها عن هذه العملية. وقال محمود سنكاوي، ممثل الرئيس جلال طالباني في قيادة قوات البيشمركة، ان «الارهابيين» قاموا بتفجير عبوة ناسفة في كمين لقوات البيشمركة في منطقة ناو دورمان، غير انه أشار الى مقتل ستة منهم فقط وإصابة ستة اخرين، مؤكدا ان من بين القتلى «العقيد ذو الفقار محمود قائد العمليات العسكرية ونجله الملازم هورمان».

وعلى صعيد ذي صلة، رأى التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الديني مقتدى الصدر أمس ان اعتراض الاكراد على تسليح الجيش العراقي بالطائرات «يصب في مصلحة قوات الاحتلال».

وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري ان «اعتراض الاكراد على تزويد الجيش العراقي بالاسلحة والطائرات نعتبره عدم ثقة بشركائهم السياسيين ويصب في مصلحة الاحتلال».