اتهمت وزارة الصحة أمس محافظات عراقية ومنها بابل بالسعي للحصول على «مكاسب مادية» من خلال اعلان انها مدن منكوبة بالكوليرا. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية محمد جياد لـ«الشرق الأوسط» ان «بعض أعضاء مجلس محافظة بابل يعلنون ويطالبوننا أيضا بإعلان حالة الطوارئ وتفشي وباء الكوليرا، والغرض واضح هو تحقيق مكاسب مادية يمكن أن تستغل جراء إعلانها منطقة موبوءة أو تحت حالة الطوارئ وما سيخصص لها من أموال، لكننا رفضنا لأن الحالة لا تستحق مثل هذا الإعلان وكذلك هناك سياقات دقيقة تنظم هذا الأمر، كما انها ترتبط بالصحة العالمية». وأضاف جياد أن الحكومة المركزية متمثلة بوزارة الصحة وحدها لها الحق بإعلان تفشي وباء مرض معين في العراق، مضيفا «نحن نستغرب من الضجة الإعلامية التي أثيرت مؤخرا حول تفشي مرض الكوليرا رغم أن حجم الإصابات لهذا العام منخفض جدا مقارنة بالسنوات السابقة، وهذه الأعداد هي أقل بكثير بل نسبة لا تكاد تذكر لإعلان حالة وباء في مدينة بالعراق».
وكانت محافظة بابل جنوب العراق قد أعلنت الاسبوع الماضي أنها مدينة منكوبة جراء تفشي وباء الكوليرا، بحسب المسؤولين المحليين. وقالت مصادر طبية في الحلة، مركز محافظة بابل، أمس إن عدد وفيات الاصابة بمرض الكوليرا ارتفع الى 27 حالة، فيما ارتفعت حالات الاصابة الى 400 حالة.