الأردن يرفض احتجاج إيران ويؤكد أن لا تغيير على موقفه إزاء مجاهدين خلق

طهران استدعت السفير الأردني

TT

قال الناطق الرسمي في وزارة الخارجية الاردنية نصار الحباشنة انه لا تغيير على موقف الاردن حيال التعامل مع حركة مجاهدين خلق الايرانية. وأكد الحباشة في تصريح لـ«الشرق الاوسط» تمسك الاردن بموقفه الواضح بالتعامل مع السلطات الشرعية للدول كمبدأ عام يحكم علاقات الاردن مع الدول. وقال ان اللقاءات التي تتم بين اردنيين واعضاء من مجاهدين خلق لا تعبر عن الموقف الرسمي الاردني وتأتي في الاطار الفردي وتلبية لدعوات شخصية وجهت لشخصيات اردنية. وأكد الحباشنة رفض الاردن لهذا الاحتجاج وخاصة ان الاردن قد اوضح في عدة مناسبات للمسؤولين الايرانيين بان الاردن ليس له اتصالات مع حركة مجاهدين خلق، مشيرا الى ان وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير كان قد بين بوضوح هذا الموقف لنظيره الايراني خلال لقاء على هامش اجتماع دول عدم الانحياز الذي عقد اخيرا في طهران.

واضاف الناطق الرسمي باسم الخارجية الاردنية ان العلاقات المتوازنة بين البلدين القائمة على الاحترام المتبادل تتطلب ان يتفهم الجانب الايراني هذا الموقف ويتفهم ان تصرفات الافراد الخاصة لا تعكس الموقف الرسمي للاردن فهي ايضا جزء من خياراتهم وحرياتهم الشحصية وان الدستور الاردني يكفل لهم حقهم بالتعبير والتنقل.

وأكد الحباشنة في ختام تصريحه حرص الاردن على علاقات طيبة مع الجمهورية الايرانية لما فيه مصلحة البلدين. وكان وفد شعبي أردني ضم نوابا حاليين وسابقين وكاتب صحافي قد شارك في ندوة عقدت مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس، نظمتها منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة، تحت عنوان عنوان «التسامح في الإسلام»، وهو ما دفع الخارجية الايرانية أمس لاستدعاء السفير الاردنى لدى طهران للاحتجاج على هذه المشاركة.

وكانت، مساعد رئيس مجلس النواب، النائب ناريمان الروسان قد قالت في تصريحات صحافية ان الوفد الأردني ضم إضافة إليها لهذه الندوة، كلا من النائب إبراهيم العموش والنائبين السابقين سليمان عبيدات ومحمد أرسلان والكاتب الصحافي سلطان الحطاب.

وبينت الروسان أنها التقت على هامش الندوة التي أنهت أعمالها الاسبوع الماضي، زعيمة منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة مريم رجوي، فضلا عن عدد من المشاركين من دول عربية وإسلامية وصديقة.

وألقت الروسان كلمة سياسية قالت إنها تطرقت فيها إلى الصراع العربي الإسرائيلي، إضافة لمحاولات أميركا الهيمنة على المنطقة، والتي توازيها محاولات إيرانية في بسط نفوذها في أكثر من مكان في العالم العربي.

وكانت مشاركة وفد برلماني في مؤتمر لمجاهدين خلق عقد في باريس في شهر يوليو الماضي، أثارت ردودا سلبية من قبل الحكومة الإيرانية التي قامت باستدعاء السفير الأردني لديها أحمد جلال المفلح، وإبلاغه احتجاجها، على اعتبار أن المنظمة مصنفة «إرهابية».

وقابل التحرك الإيراني آنذاك تحركا دبلوماسيا أردنيا، إذ أبلغ وزير الخارجية صلاح الدين البشير القائم بالاعمال الايراني في الاردن أن الزيارة محور الحديث، لوفد شعبي، وأبدت الخارجية الاردنية «استغرابها» من استدعاء سفير المملكة لدى طهران للاحتجاج على مشاركة الوفد النيابي الأردني غير الرسمي في المؤتمر، وأكدت الخارجية الاردنية للقائم الايراني عدم وجود أية علاقة بين مشاركة النواب في مؤتمر مجاهدين خلق والموقف الرسمي الأردني، وإن مشاركتهم تمت بصفتهم الشخصية».

وقال رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي آنذاك، إن زيارة النواب الأردنيين لم ترتب من قبل مجلس النواب ولم تكن رسمية، وإنما جاءت ضمن وفد شعبي.

وشارك في مؤتمر «مجاهدي خلق» بباريس خلال شهر يوليو(تموز) الماضي أن كلا من النائب الأول لرئيس مجلس النواب ممدوح العبادي ومساعد رئيس مجلس النواب ناريمان الروسان ورئيس لجنة الحريات العامة وحقوق المواطنين النائب فخري إسكندر، والنواب مفلح الرحيمي وعبد الله غرايبة وأحمد العتوم وإبراهيم الحسبان.

وشارك في المؤتمر، وفق بيان صادر عن مجاهدي خلق، أكثر من 70 ألف معارض، إيراني وقرابة ألف من أعضاء البرلمانات والشخصيات السياسية والثقافية والدينية من أنحاء العالم.