نائب من «كاديما» يتهم وزير الدفاع بمعارضة الغارة على سورية

TT

اثار نائب اسرائيلي من حزب «كاديما» الحاكم في اسرائيل، جدلا امس، باتهامه وزير الدفاع ايهود باراك، بمعارضة شن الغارة الجوية على منشأة سورية، العام الماضي، قيل انها نووية.

وقال جنرال الاحتياط، اسحق بن اسرائيل القريب من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ان «باراك أسوأ وزير للدفاع شهدته اسرائيل». وتابع «لقد عارض حتى غارة على سورية في 6 سبتمبر (ايلول) الماضي». وبهذا يعزز بن اسرائيل، بان بلاده، التي لم تتبن العملية، هي التي قصفت المنشأة السورية. وانتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تصريحات بن اسرائيل، مباشرة، وقال خلال جلسة مجلس الوزراء، امس، «ان اسرائيل حرصت طيلة العام الاخير على عدم التعقيب على هذا الموضوع (قصف منشأة سورية) ولا يعقل ان يسمح احد لنفسه بالإدلاء بمثل هذه التصريحات غير المسؤولة لاعتبارات معينة». وهاجم بن اسرائيل باراك بشدة، خلال اجتماع ثقافي، الليلة قبل الماضية، وقال «باراك يتبنى الآن سياسة، لا تعمل». واضاف ان «باراك يستمر في هذه السياسة في حين أن حزب الله في لبنان وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة تواصل تسلحها». وقال بن اسرائيل «باراك كان رجلا جريئا الى ان اصبح رئيسا للوزراء (بين 1999 و2001). ومنذ ذلك الحين فقد الشجاعة السياسية واصبح خط وزارة الدفاع يقضي بعدم التحرك». وتابع «إن باراك يقول لنا لو قمنا بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، فان العملية قد تودي بحياة الجندي جلعاد شليط، وأنا أقول لباراك، تخيل لو انك من حركة حماس وسمعت تلك الجملة فهل ستفرج عن شليط». وصرح النائب العمالي عوفير بينيس للاذاعة الاسرائيلية العامة ان «هذه التصريحات تدل على عدم مسؤولية كاملة وتشكل انتهاكاً لقواعد الرقابة وفضيحة لأنها صادرة عن رجل يرأس لجنة فرعية منبثقة من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع. اما سكرتير حزب العمل ايتان كابل، فقد طلب من رئيسة الكنيست داليا ايتسك تجريد النائب يسحاق بن يسرائيل من عضويته في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية. وقال كابل ان الأخير استخدم معلومات سرية من جلسات اللجنة لتحقيق مكاسب شخصية وحزبية».

من جهته، اكد نائب باراك، ماتان فيلناي لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان «اسرائيل تدفع ثمنا كبيرا لتصريحاتها المرتبطة بالمعارك السياسية الداخلية في كاديما».