ألغت الولايات المتحدة تأشيرة دخول منحتها لناشطة باكستانية في مجال حقوق الإنسان كانت على وشك التوجه الى واشنطن للحديث عن مئات الباكستانيين الذين اختفوا في إطار مكافحة الإرهاب، كما ذكرت منظمة العفو الدولية. وكانت أمينة جانجوا، مؤسسة المنظمة الباكستانية «دفاع عن حقوق الإنسان» على وشك الصعود الى الطائرة في جنيف (سويسرا) لتتوجه الى واشنطن عندما ابلغها دبلوماسي أميركي هاتفيا ان تأشيرتها ملغاة، كما أعلنت منظمة العفو الدولية. واعتبر مدير منظمة العفو الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تي. كومار، الذي حصل على تأكيد بإلغاء الدبلوماسي الأميركي للتأشيرة، أن الأمر إجراء «مؤسف للغاية». وقال «نأمل ان يعودوا عن قرارهم». وتعذر الاتصال بأي مسؤول أميركي مساء امس لاستيضاحه الأمر.
وكانت منظمة العفو الدولية نظمت زيارة في الولايات المتحدة لأمينة جانجوا بهدف مقابلة مسؤولين في وزارة الخارجية وأعضاء في الكونغرس الأميركي، كما اعلن كومار.
وكانت امينة جانجوا زارت النرويج والسويد وألمانيا وسويسرا للتطرق الى ما تسميه منظمة العفو الدولية «حالات اختفاء قسري» من قبل الحكومة الباكستانية منذ ان شاركت في الحرب على الإرهاب التي تشنها الولايات المتحدة منذ عام 2001. ويرد اسم زوجها بين 563 شخصا اختفوا بحسب المنظمة الباكستانية «دفاع عن حقوق الإنسان». وأكدت منظمة العفو الدولية أن هؤلاء الأشخاص اعتقلوا بطريقة تعسفية في باكستان وأودعوا السجن في أماكن بقيت سرية. وربما يكون قد تم تسليم بعضهم سرا الى السلطات الأميركية، وغالبا مقابل مكافأة مالية، ثم تم العثور عليهم في بعض مراكز الاعتقال السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) وفي غوانتانامو، بحسب منظمة العفو الدولية.