كابل: مقتل طبيبين في هجوم انتحاري على قافلة للأمم المتحدة

كمين لطالبان يقتل 7 من الشرطة الأفغانية

TT

قال مسؤول بالشرطة المحلية امس، إن سبعة من أفراد الشرطة قتلوا، وفقد شرطي آخر على الأقل، في كمين نصبته طالبان في جنوب أفغانستان. وقال محمد زمان نائب رئيس الشرطة المحلية، إن الشرطة كانت تقوم بدورية في منطقة جودال التابعة لمقاطعة زينا خان بإقليم غازني في جنوب البلاد مساء أمس، عندما تعرضت مركبتهم لإطلاق نار من قبل مقاتلي طالبان. وأضاف زمان «سبعة من رجال الشرطة قتلوا في الهجوم، من بينهم القائم بأعمال رئيس الشرطة بالمقاطعة». وقال مقاتلو طالبان في بيان على موقعهم على الإنترنت، إنه تم تفجير عربة الشرطة عن طريق قنبلة زرعت على جانب الطريق، وفجرت عن بعد، ثم قام مقاتلو الحركة بفتح النار على من تبقى من الأحياء. وأضاف البيان أيضا أن الحركة تمكنت من أسر شرطيين اثنين بعد الاشتباك. وأكد زمان أن أحد أفراد الشرطة في الدورية مفقود. وتتحمل الشرطة الأفغانية المدربة تدريبا ضعيفا والمزودة بمعدات هزيلة والموجودة في المناطق النائية من البلاد، على خلاف الجيش الأفغاني أو القوات الدولية، الوطأة العظمى من هجمات طالبان في أفغانستان». وطبقا لإحصاءات وزارة الداخلية فإن أكثر من 900 شرطي قتلوا في هجمات لطالبان في عام 2007.

من جهة اخرى اعلنت الشرطة الافغانية مقتل طبيبين افغانيين يعملان مع الامم المتحدة وسائقهما امس في هجوم انتحاري في جنوب افغانستان، اسفر عن سقوط عشرين جريحا ايضا. من جهة اخرى، قتلت طالبان اربعة شرطيين وخطفت اثنين آخرين في وسط البلاد، كما قتل جندي بريطاني في انفجار في جنوب البلاد، حسبما ذكرت السلطات الافغانية ووزارة الدفاع البريطانية.

وقالت منظمة الصحة العالمية وبعثة الامم المتحدة في افغانستان، ان «قافلة من سيارات تابعة للامم المتحدة اصيبت عند الساعة 9:40 امس بسيارة مفخخة في هجوم انتحاري، مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص في القافلة». واضاف البيان ان «الاشخاص الذين قتلوا في القافلة هم سائق بعثة الامم المتحدة وطبيبان يعملان لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة شلل الاطفال في افغانستان»، موضحا ان عددا من المارة جرحوا. وقالت وزارة الصحة الافغانية ان القتيلين هما الطبيبان مأمون طاهري وشمس الحق ككار. وتبنت حركة طالبان الهجوم الذي وقع في مكان غير بعيد عن الحدود مع باكستان. وصرح قاري يوسف احمدي المتحدث باسم الحركة: «كنا نعرف انها آلية تابعة للامم المتحدة. حذرناهم مرات عدة في الماضي بان عليهم الا يضعوا سياراتهم بتصرف الاميركيين، لكنهم لم يصغوا الينا». وقال قائد شرطة قندهار مطيع الله خان كتاه لوكالة الصحافة الفرنسية ان الانتحاري فجر سيارته المفخخة بسيارة الطبيبين الرباعية الدفع، التي تحمل اشارة واضحة على انها تابعة للامم المتحدة. واضاف ان «15 شخصا آخرين كانوا في مكان الانفجار جرحوا». واكد متحدث باسم وزارة الصحة عبد الله فهيم ان 18 شخصا جرحوا، بينهم سائق السيارة التابعة للمنظمة الدولية.

وقال ادريان ادواردز، احد المتحدثين باسم الامم المتحدة في افغانستان، ان «حادثا وقع لقافلة بين قندهار وسبين بولداك». وفي حادث آخر لكن في ولاية خوست، قتل مترجم افغاني يعمل في قاعدة عسكرية اميركية في المدينة التي تحمل الاسم نفسه، في منزله صباح امس.

وكان عبد الله، الذي لا يحمل سوى اسم واحد ككثيرين من الافغان، موظفا في القاعدة الاميركية في خوست، حسبما ذكر المسؤول في الولاية عبد القيوم باكيزاي. وفي الولاية نفسها، اعلن بيان عسكري ان القوات الاميركية قتلت اول من امس عددا كبيرا من الناشطين الاسلاميين واعتقلت اثنين آخرين في منطقة ساباري. كما وقع اشتباك بين حركة طالبان وشرطيين في وسط البلاد ادى الى مقتل اربعة من رجال الشرطة وخطف اثنين آخرين، حسبما ذكر اسماعيل جهانجير الناطق باسم حاكم ولاية غزنة. وقال ان «مقاتلي طالبان هاجموا بعد ظهر امس مركز الشرطة في منطقة زانا خان في ولاية غزنة». واضاف ان «اربعة من رجال الشرطة قتلوا في المعارك واقتاد المهاجمون شرطيين اثنين معهم». واضاف المصدر نفسه «لا نملك معلومات عن خسائر العدو». وقال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد: «هاجمنا المنطقة وقتلنا ستة شرطيين وخطفنا اثنين آخرين».