اكد جلال جوهر عضو المكتب السياسي والقيادي الابرز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، ان وجود قوات البيشمركة في خانقين والمناطق الكردية الاخرى من ديالى يأتي في اطار الاتفاق السابق المبرم بين الاقليم وبغداد بهذا الخصوص.
وقال جوهر لـ«الشرق الاوسط» ان «الحكومة العراقية باركت وجود قوات البيشمركة في تلك المناطق مراراً في اطار عمليات ملاحقة العناصر والجماعات المسلحة هناك»، مضيفا ان «قوات البيشمركة لعبت دورا محوريا في تطهير تلك المناطق من الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون. وضحت في ذلك السبيل بخيرة رجالها وقدمت تضحيات سخية من اجل ترسيخ الامن في تلك المناطق الحساسة». وجاءت هذه التصريحات ردا على تصريحات أدلى بها قائد القوات الاميركية في شمال العراق الجنرال مارك بي هارتلينج والتي تحدث فيها عن توسع كردي في بلدات مجاورة لاقليم كردستان، وان عناصر البيشمركة يرفعون علم الاقليم فوق اسطح البنيات، وانهم يغيرون التركيبة السكانية. ويقول فريد اسرد، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في اقليم كردستان، «ان المناطق الكردية في محافظة ديالى ذات غالبية كردية وليست بحاجة الى عمليات تكريد، كما ادعى الجنرال الاميركي»، مضيفا لـ«الشرق الاوسط» ان «اداء الجنرال الاميركي ينم عن حالين لا ثالث لهما فهو إما يجهل حقيقة الوضع القائم على الارض في تلك المناطق او يريد إظهار موقف مرضٍ للعرب في العراق بغية تعزيز العلاقات بين الجانبين ليس إلا».