البطريرك صفير يأمل في جيش لكل لبنان ويتمنى نجاح الحوار وعودة الألفة والمحبة

TT

أمل البطريرك الماروني نصر الله صفير، في كلمة وجهها الى القائد الجديد للجيش اللبناني العماد جان قهوجي، في أن يكون «جيش لبنان لكل لبنان، يضمن للبنانيين ما يصبون اليه من طمأنينة». وتمنى نجاح الحوار الوطني، الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان و«أن يتناسى اللبنانيون ما بينهم من خلافات ويوثقوا روابط الألفة والمحبة في ما بينهم كشرط وحيد لإعادة لبنان الى ما كان عليه من سلام واستقرار».

وزار العماد قهوجي مقر البطريركية المارونية في بكركي أمس، يرافقه أفراد عائلته ورئيس مخابرات الجيش في جبل لبنان العميد الركن جوزيف نجيم، ورئيس مكتب أمن منطقة كسروان العميد الركن جوزيف قرعة.

وقد تمنى البطريرك صفير، في كلمة وجهها الى العماد قهوجي، أن يسدد الله خطاه «في طريق النجاح، في السهر على الجيش اللبناني ورعايته ليكون جيش لبنان، كل لبنان، ليضمن للبنانيين جميعاً ما يصبون اليه من طمأنينة وهدوء وسلام». وقال: «ان هذه الأمنية هي أمنية جميع اللبنانيين المخلصين الذين يريدون لوطنهم التقدم والازدهار، ولقيادتكم النجاح في رص صفوف هذه المؤسسة الوطنية، وجمع الارادات الخيرة فيها حول الوطن وأبنائه وقيمه».

وأضاف: «انا نعلم انه يحز في قلبكم، وفي قلبنا، وفي قلوب جميع المخلصين لوطنهم لبنان، ان تذر الفتنة بقرنها تارة في الشمال وتارة في البقاع، وحيناً آخر في الجبل، فيقتل هذا وذاك من أبناء الوطن دونما سبب أو مبرر، ومن بينهم عسكريون نذروا نفوسهم قرابين حية لهذا الوطن. وأنا اذ نصلي من اجل نجاح المحادثات التي دعا اليها فخامة رئيس الجمهورية، الذي تسلمتم من يده القيادة وخلفتموه في تحمل أعبائها.. نأمل ان يتناسى اللبنانيون ما بينهم من خلافات، ويعودوا الى توثيق روابط الألفة والمحبة في ما بينهم. وهذا هو الشرط الوحيد لإعادة لبنان الى ما كان ينعم به من استقرار وازدهار وسلام». وتابع: «انا نسأل الله ان يرافقكم في ما ستنهضون له مما يعزز الجيش اللبناني، ويوطد هيبته في جميع أرجاء الوطن. وفي اعتقادنا ان البلدان الشقيقة والصديقة التي تربطها بلبنان روابط قديمة، ستمده بما يحتاج اليه من وسائل ليقوم بدوره على أحسن وجه، وذلك بسعي فخامة رئيس الجمهورية وسعيكم في هذا السبيل. ان الله من وراء النيات. وقد أثبت الجيش، بقيادة سلفكم الذي اصبح رئيسا للجمهورية والذي هو في مقدم اصحاب النيات الطيبة، انه جدير بخوض أقسى المعارك.

وقد خاضها تحت قيادته معارك طاحنة، وسقط من ابنائه شهداء، لكنه ظل متماسكا على رغم جميع الاغراءات والتهويلات. وهذا ما لم يكن ميسورا في بعض عهود ماضية».