نائب إيراني: صندوق الاحتياطي النفطي فيه 7 مليارات دولار فقط

برلمانيون اتهموا نجاد بالسحب من الصندوق لتمويل نفقات جارية

TT

قال عضو بالبرلمان الإيراني إن قيمة ما تدخره ايران في صندوق الاحتياطي النفطي سبعة مليارات دولار فقط، مشيرا الى انخفاضه عن مستواه في يناير (كانون الثاني) رغم زيادة دخل البلاد من النفط في السنوات الاخيرة.

وكان محافظ البنك المركزي الايراني قد قال في يناير إن ايران، رابع أكبر دول العالم تصديرا للنفط، لديها عشرة مليارات دولار في الصندوق الذي يمثل جزءا من احتياطياتها من النقد الاجنبي. وتأسس الصندوق منذ عدة سنوات لادخار الدخل الزائد عن المتوقع في الميزانية من ايرادات النفط أثناء فترات ارتفاع الاسعار حتى يمكن استخدامه اذا انخفضت الاسعار أو لتمويل مشروعات استثمارية. ونقلت وكالة فارس للانباء عن موسى الرضا ثروتي عضو لجنة الميزانية في البرلمان، قوله «لدينا سبعة مليارات دولار في صندوق النفط بناء على تقرير من ممثل البنك المركزي للبرلمان». وأضاف النائب في التصريحات التي نقلتها رويترز، أنه كان من المفترض أن يكون الرقم أعلى، وقال «كان يجب تحويل نحو 30 مليار دولار لهذا الحساب». واتهم بعض النواب الحكومة بالسحب من الصندوق لتمويل نفقات جارية حتى مع ارتفاع أسعار النفط.

الى ذلك، قال المسؤول الايراني المكلف متابعة صفقة بيع الغاز الايراني للامارات في تصريحات نشرت امس، ان العقد الايراني مع شركة الهلال للبترول لتصدير الغاز الطبيعي لإيران لا يخدم مصالح ايران. وأوضح وزير الداخلية على كوردان رئيس شركة تصدير الغاز الايرانية في تصريحات نشرتها صحيفة «ايران» اليومية، أن طهران تهدف الى الحصول على شروط محسنة في المحادثات الجارية منذ فترة طويلة مع الشركة الاماراتية الخــاصة.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة «ايران نيوز» التي تصدر باللغة الانجليزية، إن وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري أكد أن ايران ستستخدم الغاز محليا ما لم يتفق الطرفان على سعر «عادل». وقال مسؤول بشركة الهلال اول من أمس بعد زيارة لايران قام بها مديرون تنفيذيون من الشركة الاسبوع الماضي، ان المحادثات جارية. ويجري الطرفان مفاوضات بشأن سعر تصدير الغاز من حقل سلمان البحري الايراني منذ عام 2006. وكان الاتفاق الاصلي ينص على توريد 600 مليون قدم مكعب يوميا.

وأثارت الصفقة ضجة في ايران بعد أن قال بعض الساسة إنه يجب رفع سعر تصدير الغاز. وقالت صحيفة «سرماية» امس إن سعر التصدير للامارات يبلغ 20 في المائة فقط من سعر صادرات الغاز الايرانية لتركيا. وقال كوردان ان الحكومة الايرانية السابقة وقعت العقد. وأضاف «الواضح من مضمون العقد أنه لا يخدم المصلحة الوطنية الايرانية». وحذر مسؤولون ايرانيون أكثر من مرة من أن ايران قد تتخلى عن الصفقة اذا لم تكن راضية عن الشروط. وفي ابريل (نيسان) هددت ايران شركة الهلال بأنها ستستخدم الغاز محليا اذا لم يتم تسوية الخلاف حول السعر.