دلهي : مهندس برامج كومبيوتر من مومباي العقل المدبر للتفجيرات

جيل جديد من الأصوليين الهنود خبراء في تقنيات الكومبيوتر

TT

تكشف التفجيرات الاربعة الاخيرة في المدن الهندية خلال الشهرين الماضيين عن جيل جديد من صغار المتطرفين المتعلمين للأبجديات الالكترونية. وتقول مصادر الاستخبارات الهندية «ان استخدام الاصوليين الجدد للجوال والابجديات الالكترونية في تنفيذ التفجيرات الارهابية يكشف عن جيل من المتطرفين المسلمين المتعلمين من صغار السن». وتبحث السلطات الهندية عن عبد الصبحان قريشي، العقل المدبر للتفجيرات الاخيرة التي ضربت الحي التجاري في العاصمة نيودلهي في عمليات متزامنة ادت الى مقتل 20 على الأقل وإصابة نحو مائة. وأعلنت الشرطة أنها أبطلت ثلاث عبوات ناسفة في أماكن مزدحمة أخرى بالمدينة. وقريشي خبير في الكومبيوتر وصناعة المتفجرات. وذكرت القنوات الاخبارية الهندية ان الشرطة تشتبه في ان عبد الله صبحان قريشي ، مهندس برامج كومبيوتر من مومباي، يقف وراء الهجمات التي وقعت في دلهي واحمد اباد. وصرحت مصادر استخباراتية لشبكة تلفزيون «ان دي تي في» الاخبارية بأن قريشي توجه الى دلهي في شهر يوليو (تموز) الماضي لتجنيد رجال وقام بتسليم المتفجرات. ويعتقد المسؤولون ان قريشي هو الذي يستخدم اسم «العربي» على الانترنت وفي تنفيذ تهديداته. ويقول العربي في رسائله الاكترونية «العين بالعين.. العاصفة لن تهدأ ابدا.. إذا استمرت الشرطة في مداهماتها سنعاقبكم على ذلك حتى قبل ان تلتئم جروحكم». وقال ضابط مقرب من جهات التحقيق «ان الجيل الجديد على نفس الطرق الاصولية من حيث المظهر، يرتدون «سروال قميص» ولكنهم ايضا متعلمون يجيدون التقنيات الحديثة، ويمكنهم الاختفاء في الزحام بين عامة المواطنين بعد تنفيذهم عملياتهم». وتشير تفاصيل حياة ساجد منصوري، 35 عاما، من احمد اباد والذي تم اعتقاله على خلفية التفجيرات الاخيرة انه مثل زملائه من طبقة متوسطة، ولكنه تلقى تعليما جامعيا في علم النفس ويجيد الانجليزية. وتقول الشرطة الهندية المتخصصة في تقنيات الانترنت ان المجاهدين الهنود يستخدمون صورا ومواقع اباحية لارسال تعليمات وتكليفات باستخدام الشفرة الى زملائهم في مناطق اخرى». وواصلت الشرطة الهندية اول من امس بحثها عن منفذي سلسلة التفجيرات التي تعرضت لها العاصمة نيودلهي أمس وأسفرت عن مقتل 21 شخصا على الاقل في أسوأ ضربة إرهابية تتعرض لها البلاد منذ مقتل 56 شخصا بمدينة أحمد أباد بغرب البلاد في يوليو (تموز) الماضي. وكانت خمسة انفجارات قد وقعت في ثلاث مناطق تجارية مزدحمة بالمتسوقين في نيودلهي مساء أمس ما أدى إلى مقتل 20 شخصا وجرح 98 آخرين. وتوفيت فتاة، 15 عاما، متأثرة بجروحها، ما يرفع عدد القتلى إلى 21 قتيلا. وجرى تنفيذ عدد من عمليات الدهم في مناطق متفرقة من المدينة في حين اعتقلت وحدات خاصة من شرطة دلهي 12 مشتبها بهم لاستجوابهم. وقال مسؤولون كبار بالشرطة إن التحقيقات الاولية أظهرت أن المتفجرات وأجهزة التوقيت المستخدمة هذه المرة تشبه تلك المستخدمة في تفجيرات يوليو الماضي. وأكد المتحدث باسم شرطة دلهي راجان باهجات احتجاز العديد من الاشخاص لاستجوابهم.