مقتل 12 جنديا في كمين نصبته «القاعدة» لدورية عسكرية في موريتانيا

في أكبر هجوم منذ حادثة لمغيطي .. وتزامنا مع استنفار أمني في نواكشوط

TT

قتل 12 جندياً موريتانياً أمس بعد تعرضهم لكمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، في شمال البلاد. وقالت مصادر في الجيش إن أربع سيارات تابعة لقاعدة عسكرية كانت تقوم بدوريات في منطقة تورين قرب مدينة ازويرات الشمالية وتقل أكثر من عشرين جنديا تعرضت لوابل من الرصاص أطلقه المسلحون. وأدى الاعتداء إلى مقتل الجنود الذين كانوا على متن سيارتين فيما لاذت السيارتان الأخريان بالهروب وانقلبت إحداهما في منتصف الطريق مما أدى إلى جرح بعض العناصر التي كانت تقلها.

وتأكد مقتل قائد الفرقة، وهو برتبة نقيب، مع 11 آخرين في الاعتداء، فيما نقل الباقون إلى مدينة ازويرات القريبة من المنطقة لتلقي العلاج. وقال مصدر أمني إن الدورية كانت «مؤلفة من 22 او 23 عسكريا» عاد منهم عشرة الى قاعدتهم بعد الهجوم، مشيرا الى ان موكبا عسكريا توجه على الفور إلى الحدود المغربية، وتحديداً إلى موقع الهجوم الذي يعتبر الأخطر منذ ثلاث سنوات.

وبعد ساعات من الهجوم، شرعت القوات المسلحة في إرسال تعزيزات عسكرية إلى المكان. وتقع منطقة تورين على بعد 60 كيلومتراً من مدينة أزويرات شمال البلاد وهي منطقة صحراوية شاسعة خالية من السكان وتقع على الحدود بين الجزائر وموريتانيا.

وتعتبر هذه هي أكبر عملية تستهدف الجيش الموريتاني منذ الهجوم على الحامية العسكرية في لمغيطي شمال البلاد سنة 2005، والتي أسفرت عن مصرع 15 جندياً حسب الرواية الرسمية وتبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وفي منتصف اغسطس (آب) الماضي، حض زعيم القاعدة في المغرب الاسلامي عبد المالك دروكدال الموريتانيين على «الاستعداد للحرب». ورأى في بيان نشر على الانترنت ان منفذي الانقلاب في موريتانيا في السادس من اغسطس (آب) الماضي حصلوا على الأرجح على «موافقة اميركا وفرنسا واسرائيل». وفي نهاية اغسطس الماضي، دعا الخادم ولد السمان الذي يعتقد انه يتزعم فرع تنظيم القاعدة في موريتانيا في رسالة كتبها من السجن، المسلمين الى عدم الاعتراف بالنظام «الذي يخالف الشرع» الذي يقوده الجنرال محمد ولد عبد العزيز في نواكشوط.