بيع 30% من قطاع الشحن في الخطوط السعودية إلى شركة ترابط لخدمات الشحن الجوي

الأمير سلطان رعى مراسم توقيع الاتفاقية وترأس اجتماع مجلس إدارة المؤسسة

الأمير سلطان بن عبد العزيز لدى رعايته بيع 30% من قطاع الشحن في الخطوط السعودية في جدة أمس (واس)
TT

برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، تم التوقيع على عقد اتفاقية بيع 30 في المائة من قطاع الشحن إلى شركة ترابط لخدمات الشحن الجوي كشريك استراتيجي للمؤسسة في قطاع الشحن، وذلك في قصر ولي العهد بجدة مساء أول من أمس.

ووقع الاتفاقية عن شركة ترابط لخدمات الشحن الجوي الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وعن الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم مدير عام الخطوط السعودية. من جانبه أكد المهندس الملحم في كلمته إلى أنه وفق توجيه الأمير سلطان، اتسمت خطوات وإجراءات ترسية العطاءات بالشفافية والوضوح وإعطاء الفرصة لكافة المستثمرين للمشاركة في تقديم عطاءاتهم لتخصيص قطاع الشحن حيث بدأت أولى الخطوات بالإعلان في الصحف المحلية والعالمية والدوريات المتخصصة عن طلب إبداء الرغبة في الاستثمار.

وقال «لقد واكب الإعلان حملة تسويقية وإعلانية من خلال المؤتمرات العالمية للشحن الجوي وقد نجحت الحملة في استقطاب العديد من الشركات التي أبدت رغبتها في الاستثمار في هذا المجال، وبناءً عليه قام فريق من المختصين بالخطوط السعودية وبمشاركة المستشار المالي للتخصيص بدراسة إمكانات هذه الشركات على أساس الخبرة الإدارية والتشغيلية والتسويقية والإمكانات التقنية والموقف المالي ومن ثم تسلم وفتح مظاريف العطاءات الفنية والمالية وقد اتضح أن أفضل هذه العطاءات المالية تقدم بها الائتلاف المكون من مجموعة المهيدب وأولاده والشركة العربية لتطوير الطاقة والمياه والعمران حيث كون المستثمرون لهذا الغرض شركة ترابط لخدمات الشحن الجوي».

وأشار الملحم إلى نشأة وتطوير قطاع الشحن بالخطوط السعودية وبداية مراحل التطوير التي مر بها عبر منظومة متكاملة من أحدث طائرات الشحن الجوي وامتداد شبكة الخطوط السعودية عبر قارات العالم لتغطي إحدى عشرة محطة دولية برحلات شحن منتظمة إلى جانب سبع وخمسين محطة دولية وست وعشرين محطة داخلية لرحلات الركاب يضاف إلى ذلك تشغيل رحلات الشحن المؤجرة والموسمية حتى وصلت إيرادات قطاع الشحن في عام 2007 إلى ما يزيد على مليار وسبعمائة مليون ريال وتجاوزت إيرادات النصف الأول من عام 2008 ما يقارب المليار ريال وهو ما يعد إنجازاً غير مسبوق في تاريخ المؤسسة.

حضر مراسم التوقيع الأمير فهد بن عبد الله بن محمد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي لشؤون الطيران المدني، والأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير، والفريق أول الدكتور علي الخليفة مدير عام مكتب ولي العهد، ومحمد بن سالم المري السكرتير الخاص لولي العهد.

من جهة أخرى ترأس الأمير سلطان بن عبد العزيز وبحضور الأمير فهد بن عبد الله بن محمد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني، والمهندس عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني اجتماع مجلس الإدارة، الذي تم خلاله استعراض منجزات مشروع التخصيص حيث قدم المهندس خالد بن عبد الله الملحم عرضاً مرئياً اشتمل على النتائج التي تمثلت في الانتهاء من تخصيص قطاعي التموين والشحن وإنشاء 13 شركة تمتلكها الخطوط السعودية بالكامل ليتم استكمال تخصيص باقي قطاعات المؤسسة وفق البرنامج التنفيذي المعتمد من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى.

كما تم استعراض خطة المؤسسة الإستراتيجية وبرنامج تطوير قطاع الطيران الأساسي والذي يشتمل على تطوير الأنظمة الآلية المستخدمة والاستفادة المثلى من القوى العاملة والعمل على تطوير وتحسين الخدمات وتنمية المبيعات وزيادة الإيرادات وذلك من خلال إعادة هيكلة جدول الرحلات والتخطيط الأمثل لشبكة الرحلات بالتركيز على المحطات الأكثر ربحية إضافة إلى استكمال إعادة الهيكلة الشاملة للمؤسسة. كما تضمن العرض ما حققته المؤسسة من معدلات في حجم الحركة التشغيلية ونقل الركاب إذ تمكنت من نقل ما يقارب اثني عشر مليون راكب على المستوى الداخلي والدولي وذلك للمدة من شهر يناير (كانون الثاني) وحتى نهاية شهر أغسطس (آب) من عام 2008 كما بلغ مجموع الإيراد التشغيلي لنقل الركاب للنصف الأول من عام 2008 ما يقارب ستة مليارات ريال بزيادة قدرها 662 مليوناً و730 ألف ريال عن المدة نفسها من العام 2007، كذلك استعراض الحركة التشغيلية لموسم الصيف لعام 2008 حيث بلغ إجمالي عدد الركاب الذين تم نقلهم ثلاثة ملايين وسبعمائة وستة وثمانين ألفاً وثمانمائة وثمانين راكباً وذلك للفترة من الخامس والعشرين من شهر يونيو وحتى نهاية شهر أغسطس وقد أظهرت التقارير ارتفاعاً ملموساً في معدل التشغيل الدولي للمؤسسة في عام 2008. وتضمن العرض المرئي توضيح إجراءات خطة تحديث أسطول المؤسسة من خلال التعاقد مع عدد من الشركات المصنعة للطائرات سواء عن طريق الشراء أو الاستئجار المنتهي بالتمليك أو الاستئجار طويل الأمد لتوفير ما يقارب سبعين طائرة من أحدث طائرات الإيرباص قصيرة المدى من طراز 320 ومتوسطة المدى من طراز 330 وطائرات البوينغ طويلة المدى من طراز 787 بحيث سيتم البدء في استقبال طلائع هذا الأسطول اعتباراً من بداية عام 2009 وحتى نهاية عام 2015 بمشيئة الله تعالى بحيث سيتوفر ما يقارب ثلاثين طائرة في نهاية عام 2010.

كما تمت المصادقة على القوائم المالية وتقرير مراقبي حسابات المؤسسة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر (كانون الاول) من عام 2007 والتي أظهرت تحقيق الخطوط السعودية لأرباح تشغيلية بلغت أربعمائة وثمانية وثمانون مليون ريال إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات التشغيلية واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.

وفي ختام الاجتماع أثنى الأمير سلطان على ما حققته المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية من إنجازات وجهود مبذولة في نقل الركاب والخدمات التي تقدم للمعتمرين والمواطنين وما تم من تحسين وتطوير مشهود في خدماتها وأهدافها الإستراتيجية، موجهاً ببذل المزيد من الجهود لما فيه خدمة المواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين للاستمرار في مسيرة التطور والازدهار.

ويتكون أعضاء مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية من المهندس خالد الملحم مدير عام الخطوط السعودية، ومحمد الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، وعبد الرحمن الجريسي، وعبد الرحمن المشيقح، وأسامة كردي، وعبد الله أبو ملحة، ويوسف الستار الميمني.