انفجار 6 قنابل في كورنيش المزرعة عشية انطلاق مؤتمر الحوار اللبناني

وزير الداخلية يعتبر هدفها عدم إتمام المصالحة في بيروت

TT

بعد أقل من أسبوع على جريمة اغتيال المسؤول في «الحزب الديمقراطي اللبناني» صالح العريضي بتفجير سيارته، سجل انفجار ست قنابل في أوقات متفاوتة فجر امس في منطقة كورنيش المزرعة، مما أدى الى أضرار مادية في واجهات عدد من المحلات التجارية وفي 14 سيارة. وقد كثفت القوى الأمنية حضورها في المنطقة عقب الانفجارات التي اعتبر وزير الداخلية زياد بارود أنها «ترتبط بعدم إتمام المصالحة في العاصمة».

وأفادت معلومات أمنية أن القنبلة الأولى انفجرت عند الثانية والنصف فجراً قرب محلات «فيركو» تلتها أخرى بعد 10 دقائق قرب محمصة الحلبي. وعند الرابعة إلا ثلثا، انفجرت قنبلة ثالثة قرب جامع عبد الناصر، لتنفجر رابعة بعد ذلك بنصف ساعة قرب حلويات الديماسي. وفي الخامسة والنصف فجراً انفجرت قنبلتان؛ الأولى، مجددا، أمام محمصة الحلبي والثانية قرب غاليري شور.

وقال الوزير بارود، في حديث إذاعي، ردا على سؤال حول الوضع الأمني بعد اغتيال العريضي وانفجار القنابل الست في كورنيش المزرعة: «لا شك في أن أي تقدم بالموضوع الأمني مرتبط أيضا بما يحرز على المستوى السياسي. ولا شك ان الموضوع الأمني في طرابلس، أيضا، مرتبط بالمصالحات التي تمت. والمصالحة ساهمت في تمكين القوى الأمنية من أداء دورها بطريقة أفضل عندما يرفع الغطاء عن أي مرتكب وعن أي مخالف للقانون. وهذا ما نتمنى ان يحصل في كل المناطق اللبنانية وان يعمم. وهذا ما يعمل عليه». وأضاف: «لا شك ان القنابل التي هزت بيروت فجر اليوم (امس) ترتبط بعدم إتمام المصالحة في العاصمة وضرورة إتمام هذه المصالحة، علما ان لا تأكيدات بهذا المعنى. لكن الأكيد أن هناك جوا من المصالحة يجب ان يتم. وهذا الأمر يشكل مطلبا لكل الناس». وذكر أن القوى الأمنية «اتخذت كل التدابير التي يجب ان تأخذها، فهي كثفت وجودها وستكثف أيضا دورياتها في الساعات المقبلة. وهذا يحصل عشية انطلاق الحوار». وعما اذا كان يأمل بأن تعطي طاولة الحوار الغطاء السياسي لعملية إعادة ضبط الوضع الأمني، أجاب بأنه «يجب ان نعطي طاولة الحوار كل ما يلزم على مستوى دعم أي خطوة في اتجاه إتمام مصالحة كاملة على هذا المستوى. طاولة الحوار تنجح بقدر ما تكون القوى السياسية مصرة ومقتنعة بضرورة الذهاب في هذا الاتجاه».