إسرائيل: مسؤولون من حماس يلتقون بمقرب من أولمرت

النائب السابق لهنية: يمكن عقد لقاءات بين الحركة والإسرائيليين لاحقا

TT

زعمت الإذاعة الإسرائيلية أن سلسلة اجتماعات، عقدت في الداخل والخارج بين يتسحاق ليفني، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، وشخصيات محسوبة على حركة حماس، بغية جس النبض حول إمكانية حدوث تحول في مواقف الحركة تجاه عملية السلام. وذكرت الإذاعة بالاسم ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء السابق في حكومة حماس، وعلي السرطاوي، وزير العدل السابق في هذه الحكومة، وقالت إنهما شاركا في هذه الاجتماعات التي جرت بمبادرة من شخصية أكاديمية إسرائيلية تقطن في الولايات المتحدة. وفيما أكد ليفني لاحقا حدوث مثل هذه الاجتماعات، مبررا ذلك بأنه لم يكن على علم بأن الشخصيات التي اجتمع معها تنتمي الى حماس، كما انه لم يبلغ رئيس الوزراء بعقد هذه الاجتماعات أو بمضمونها، نفى الشاعر أنه عقد أي اجتماعات سياسية مع إسرائيليين.

واعتبر الشاعر أن نشر الخبر يعكس حالة الصراع الداخلي في إسرائيل على أبواب انتخابات حزب كديما، غدا. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «يحاول كل شخص أن يثبت أن الآخر لا يصلح للحكم وأنه يجري لقاءات ويبني شبكة اتصالات مع حماس».

وعند سؤال الشاعر عما إذا كان يعرف ليفني، قال «لا، لا أعرف هذا الاسم»، وأضاف «أنا مش مسكر بابي وبيجي صحافيين عندي، والتلفزيون والراديو الإسرائيلي، وأجانب وسياسيين أميركيين وأوروبيين.. بابي مفتوح، وأنا ليس كل من يأتيني اعرفه، فإذا كان واحد جاي مع صحافيين، فانا لا اعرف». وردا على سؤال حول ما إذا كان يمكن انه التقى ليفني صدفة، قال الشاعر «لا أستطيع أن أجيب. لا أستطيع أن افترض ذلك»، وأضاف «إذا أجى كصحافي، لا اعرف». وتابع «لكن لا توجد لقاءات سياسية». وكان تقرير الإذاعة الإسرائيلية، قد أشار الى أن هذه اللقاءات جرت في الداخل والخارج، وأن الإسرائيليين خرجوا بانطباع أن ممثلي حماس لا يتمتعون بالنفوذ داخل الحركة. وقال الشاعر «أنا لا امثل حماس، وأنا أصلا ممنوع من السفر، والسرطاوي لم يسافر من 4 سنين». وحول إمكانية عقد لقاءات سياسية بين حماس وإسرائيل، قال الشاعر «ليش مش ممكن»، مستطردا «إذا كانت الظروف الآن غير مواتية لذلك، ممكن لهذه الظروف أن تتغير لاحقا، ويصبح عقد هذه اللقاءات ممكنا، هذه ليست ثوابت ولا مسلمات». وتابع القول إن «الطرفين يرفضان الآن، إسرائيل لا تريد أن تقوي حماس، وحماس لا تريد أن تناقش قضايا سياسية، ممكن قضايا يومية.. عادي، لكن السياسة متروكة لمنظمة التحرير الآن». وأعلنت، حماس، مرارا، أنها ليست مستعدة للالتقاء بمسؤولين إسرائيليين. كما أنها غير مستعدة للاعتراف بإسرائيل. ونفت الحركة بشدة اتهامات سابقة للسلطة الفلسطينية لها بإجراء اتصالات مع إسرائيل. وتتهم أوساط في السلطة دولا عربية بأنها تتوسط أحيانا في هذه الاتصالات بين حماس والإسرائيليين.