سلاح الجو الإسرائيلي يضاعف قوته خلال 3 سنوات

TT

صرح رئيس مشروع التوازن العسكري في وزارة الدفاع الاسرائيلية، الجنرال في الاحتياط يفتاح شبير، خلال معرض الأسلحة في تل أبيب، أمس، بأن سلاح الجو الاسرائيلي سيضاعف قوته مرتين في غضون السنوات الثلاث القادمة في ضوء الأسلحة الجديدة التي طلبها من الولايات المتحدة وتنوي واشنطن الاستجابة لها.

وقصد شبير بهذه الأسلحة «القنابل الذكية» من طراز «GBU-39»، التي طلبت اسرائيل 1000 وحدة منها، وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» انها ستبدأ بتزويدها في غضون بضعة شهور وعلى دفعات تنتهي بعد ثلاث سنوات، والصواريخ البحرية بعيدة المدى وعدد آخر من الأسلحة التي لم يكشف عن نوعيتها، وذلك اضافة الى طائرة «F - 35» المتطورة التي سيبدأ تزويدها في سنة 2010. يذكر ان اسرائيل كانت قد طلبت قنابل ذكية من طراز متقدم أكثر ينفعها في قصف أجهزة توليد الطاقة النووية العسكرية في ايران، المبنية في باطن الأرض على عمق عشرات الأمتار. ولكن الادارة الأميركية لم توافق على ذلك، لأنها تعارض تنفيذ هجوم عسكري اسرائيلي على ايران في هذه المرحلة، وتقول ان على اسرائيل أن تنتظر نتائج الجهود الدبلوماسية الجارية لثني ايران عن التسلح النووي والاجراءات العقابية المتخذة ضد طهران في المجتمع الدولي.

والقنابل التي وافق الأميركيون على تزويدها تفيد اسرائيل في حربها ضد مواقع حزب الله في لبنان وحركة «حماس» في قطاع غزة والجيش السوري أيضا. فهي قنابل خفيفة الوزن نسبيا (113 كيلوغراما) وتحمل رؤوسا «خفيفة ونحيفة» زنتها 23 كيلوغراما، تخترق الاسمنت المسلح بسمك 90 سنتمترا وتحدث تفجيرا داخليا. وتوجد لدى اسرائيل قنابل شبيهة من طراز «GBU-28» الأميركية وكذلك قنابل اسرائيلية، تم استخدامها في حرب لبنان الأخيرة. وبواسطة إحدى هذه القنابل، حاولت اسرائيل اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لكنها فشلت لأنه لم يكن في الخندق الذي ألقيت فيه القنبلة.

لكن ما يميز القنبلة الجديدة انها لا تحدث تدميرا ضخما في محيط إلقائها، ويقتصر التدمير الذي تحدثه على الخندق أو النفق الذي تضرب في عمقه. وتحتاجها اسرائيل في حربها ضد المواقع العسكرية ومخازن الأسلحة المبنية داخل المدن في باطن الأرض، وذلك بدعوى انها لا تريد إحداث دمار كبير للمنازل القريبة من المواقع العسكرية، لكي تتجنب اسرائيل الضجيج الاعلامي العالمي ضدها. وجدير بالذكر أن الصناعات العسكرية الاسرائيلية تقيم معرضا كبيرا في منطقة تل أبيب، تعرض فيه الأسلحة الحديثة. ويؤم المعرض خبراء عسكريون من عشرات الدول في العالم لغرض الاقتناء. وزاره معظم القادة الاسرائيليين. وقال وزير الدفاع، ايهود باراك، أمس: «لدينا أسلحة متطورة وفتاكة نأمل أن لا نضطر لاستخدامها وننصح أعداءنا بألا يجربونا فيها».