هنية يفوز بعضوية المكتب السياسي لحماس.. و3 من قادة «القسام» ينضمون إليه

انتخابات الهيئات القيادية الجديدة في غزة تفرز وجوها شابة

TT

شهدت حركة حماس قبل بضعة اسابيع انتخابات داخلية سرية شملت الهيئات القيادية الثلاث في الحركة. واقتصرت الانتخابات حسب مصادر في الحركة على ساحة قطاع غزة. ولم تشمل الضفة الغربية والخارج. وشارك في هذه الانتخابات التي جرت عبر الاقتراع السري والمباشر عشرات الآلاف من منتسبي الحركة في مختلف مناطق قطاع غزة يمثلون قطاعات الحركة باستثناء الاسرى في السجون الاسرائيلية.

والهيئات القيادية الثلاث التي انتخبت. كما قال مصدران في حماس لـ«الشرق الاوسط»؛ هي مجلس الشورى، وهو اعلى سلطة في حماس، ومسؤول عن وضع الاستراتيجية العامة للحركة، والمكتب السياسي وهو ثاني اعلى سلطة في الحركة ومسؤول عن تنفيذ سياستها واستراتيجياتها، وهو مسؤول أمام مجلس الشورى. وأخيراً الهيئات الادارية، وهي القيادات الميدانية التنظيمية المسؤولة عن ادارة الاعمال اليومية للحركة. وتجري الانتخابات الداخلية في حماس مرة كل سنتين ـ 4 سنوات حسب الظروف. وهذه اول انتخابات من نوعها منذ فوز الحركة بالانتخابات التشريعية في يناير (كانون الثاني) عام 2006 وتأتي في ظل حصار خانق تتعرض له الحركة في قطاع غزة منذ ان بسطت سيطرتها الكاملة عليه بعد إلحاق الهزيمة بحركة فتح وأجهزة امن السلطة في 14 يونيو (حزيران) 2007. وقال صلاح البردويل، الناطق بلسان كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني لـ«الشرق الاوسط» ان «حماس حركة شورية وديمقراطية وقيادتها تفرز كل فترة من الفترات وبشكل ديمقراطي». واضاف «في هذا السياق، جرت انتخابات سرية لأطر الحركة القيادية، وافرزت قيادات جديدة شابة، سواء في المجلس او القيادة السياسية (المكتب السياسي) او غيرهما في القطاع. ورفض البردويل الكشف عن اسماء القيادات المنتخبة، مؤكدا انها تبقى في اطار السرية. كما رفض البردويل القول ما إذا ادت هذه الانتخابات الى تغييب وجوه قيادية معروفة لكنه قال «بالتأكيد ان تأتي الانتخابات بوجوه جديدة.. فهذا امر طبيعي.. فرمزية بعض القيادات لا يعني انها ستبقي في المناصب التنفيذية.. الرموزية تحتفظ لأصحابها. ولكن من ينتخب هو الذي يتولى القيادة التنفيذية. واوضح البردويل أن حماس «تحترم ما تفرزه انتخاباتها الداخلية وتلجأ إليها كوسيلة للارتقاء بالحركة وبنهجها وإضافة دماء جديدة».

بيد ان مصدراً حركياً مسؤولاً قال لـ«الشرق الاوسط» ان الانتخابات لم تأت بتغييرات جذرية في قيادات الحركة، مؤكدا انتخاب رموز من امثال محمود الزهار (وزير الخارجية الاسبق) وسعيد صيام، القائم باعمال وزير الداخلية في الحكومة المقالة، لهذه الاطر القيادية لا سيما «الشورى» والمكتب السياسي.

وعندما سئل البردويل عن ابرز الوجوه الجديدة، قال «من الصعب الحديث عن نتائج الانتخابات او عن الاسماء والارقام.. فهذه الامور تبقى في طي الكتمان لان حماس لا تزال تنظيما سريا»، مؤكدا ان الحديث عن الاسماء محظور.

لكن «الشرق الاوسط» علمت ان الانتخابات جاءت بأعضاء جدد الى المكتب السياسي للحركة؛ منهم رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية الذي كما علمت «الشرق الاوسط» من مصادر مقربة من حماس، حصل على اعلى الاصوات، وكذلك خليل الحية ونزار الريان وعيسى النشار (عضو سابق لم ينجح في الماضي). واللافت للنظر في هذه الانتخابات انها جاءت ولاول مرة بقيادات من الجهاز العسكري؛ منهم احمد الجعبري واحمد الغندور ومروان عيسى، الى المكتب السياسي. ومن أبرز الوجوه التي فشلت في تثبيت نفسها في عضوية المكتب السياسي حسب مصادر «الشرق الاوسط» جمال ابو هاشم.