سلطنة عمان تعين أول سفير لها لدى ليبيا

الحياة تتوقف في الجماهيرية لخمس دقائق حدادا على عمر المختار

TT

في خطوة تأتي إيذانا بفتح صفحة جديدة بين البلدين، باشر أول سفير لسلطنة عمان لدى ليبيا مهامه في أول سفارة دائمة لبلاده في العاصمة طرابلس في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، إلى ليبيا خلال سبتمبر (أيلول) الماضي للمرة الأولى منذ عام 1972.

وتسلم أمس مفتاح محمد السنوسي كعيبة، أمين مؤتمر الشعب العام (البرلمان) الليبي، أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد كان من بينهم السفير العماني قاسم بن سالم الصالحي.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن السفير الصالحي قوله إن «زيارة السلطان قابوس لليبيا مؤخراً ولقاءه مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، جسدت عمق العلاقات التاريخية وروابط القربى وتمازج الثقافة بين البلدين والشعبين الشقيقين».

من جهته رحب أمين مؤتمر الشعب العام الليبي بالسفير العماني وقال «إن زيارة الأخوة والعمل التي قام بها السلطان قابوس إلى ليبيا بدعوة من القذافي، وافتتاح سلطنة عمان لأول سفارة لها بليبيا وتسلمنا لأوراق الاعتماد، تؤسس لنا للدخول في مرحلة جديدة من العلاقات المتميزة بين بلدينا».

وكان الجانبان الليبي والعماني قد اتفقا خلال زيارة السطان قابوس لليبيا على إنشاء شركة قابضة مشتركة بين البلدين برأسمال يبلغ 500 مليون دولار أميركي تتخذ من طرابلس مقرا لها.

وسيقام للمرة الأولى أسبوع ثقافي عماني في ليبيا نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل تعبيرا عن حالة النشاط التي تشهدها العلاقات بين مسقط وطرابلس. إلى ذلك توقفت الحركة تماما عند منتصف نهار أمس ولمدة خمس دقائق في كافة أنحاء ليبيا بما فيها المطارات والموانئ، في ذكرى إعدام بطل المقاومة الليبية عمر المختار على يد الغزاة الطليان في مثل هذا اليوم من عام 1931. وصدرت الصحف الليبية في أعداد خاصة وهي مجللة بالسواد، كما خصصت افتتاحياتها ومقالاتها في الحديث عن هذه الذكرى.

وكانت الحكومة الليبية برئاسة الدكتور البغدادي المحمودي قد أصدرت قرارا رسميا باعتبار أمس يوماً للحداد الرسمي في مختلف ربوع البلاد.

على صعيد آخر التزمت السلطات الليبية الصمت حيال انتقادات علنية وجهها أول من أمس روبرتو ماروني، وزير الداخلية الإيطالي، معتبرا أنها «لا تحترم المعاهدات بشأن الهجرة، فهي ما زالت تسمح لمئات المهاجرين غير الشرعيين بالانطلاق من أراضيها نحو بلادنا».

وجاءت تصريحات المسؤول الإيطالي في تعليقه على وصول مئات من المهاجرين غير الشرعيين إلى جزيرة «لامبيدوزا» في صقلية. ونقلت تقارير إعلامية واردة من روما عن ماروني قوله: «ليبيا لا تحترم المعاهدات، لذلك أنا عازم على السفر إليها، لأعمل على أن يحترم هذا البلد المعاهدات الدولية». وكان رئيس الحكومة الإيطالية سلفيو برليسكوني، الذي زار ليبيا مطلع سبتمبر (أيلول) الجاري، قد وقع مع العقيد القذافي على معاهدة للتعاون والصداقة ستدفع روما لطرابلس بموجبها خمسة مليارات دولار على مدى السنوات الـ25 المقبلة تعويضا عن الحقبة الاستعمارية، كما تنص المعاهدة على تعاون ثنائي في مكافحة الهجرة غير الشرعية.