رئيس «مجلس إنقاذ الأنبار»: لسنا ميليشيات.. وأخبار الحملة على الصحوات مبالغ بها

حميد الهايس لـ«الشرق الأوسط»: سنرشح لانتخابات المحافظات.. ونزيح الحزب الإسلامي

TT

كشف حميد الهايس، رئيس مجلس إنقاذ الأنبار وأحد أبرز قياديي صحوة الانبار، عن عزمهم المشاركة في انتخابات المحافظات والانتخابات النيابية القادمة، وذلك بعد ان شكلوا كيانا سياسيا تحت اسم «مجلس انقاذ الانبار».

وحصلت «الشرق الأوسط» على وثيقة صادرة في شهر يونيو (حزيران) الماضي من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات موجهة الى «مجلس انقاذ الانبار جاء فيها: «تقرر قبولكم ككيان سياسي برقم المصادقة (638) يحق له المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة عند تقديمكم لقوائم المرشحين المؤهلين قانونيا».

وقال الهايس لـ«الشرق الاوسط» ان «القاعدة انتهت في الأنبار وضعفت في عموم العراق وأصبحت مسألة شاذة ومرفوضة، وكل من يرفع السلاح بوجه الشعب العراقي مرفوض ومحارب». وأكد ان «الحياة الطبيعية عادت منذ أشهر الى مدن وقرى الأنبار، وأهمها الرمادي مركز المحافظة، وان قوات الجيش العراقي والشرطة في الرمادي تسلمت الملف الامني، والحياة السياسية والاقتصادية والثقافية عادت بل وبدأت تنشط بصورة حثيثة». وأشار الى ان «القوات الحكومية هي التي تشرف على الاوضاع الامنية في المحافظة».

وتحدث الهايس عن نجاح تجربة الصحوات التي انطلقت من الانبار، قائلا: «لقد تم تعميم تجربتنا في صحوة الأنبار الى جميع أنحاء العراق، وان الحكومة العراقية بدأت تطوع شبابنا لقوات الشرطة والجيش». وأضاف ان هناك ما يقرب من 40 ألفا من مقاتلي صحوة الانبار تطوعوا للقوات الامنية والعسكرية العراقية. وأشار الى «تعاون الحكومة معنا ودعمها لتجربتنا حيث كان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أكد أن القوات المسلحة معنا».

وقلل الهايس من أهمية الأخبار الاعلامية التي تناولت حملات الملاحقة الامنية التي تتعرض لها قوات الصحوات في العراق، وقال: «ليست هناك حملة بمعنى الكلمة وهذه أخبار مبالغ بها إعلاميا، نعم هناك تصرفات خاطئة من قبل بعض قيادات الصحوة هنا وهناك في العراق وهؤلاء يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم ويحاسبوا على أخطائهم من اجل تصحيح مسار الصحوات».

وعن علاقة «مجلس إنقاذ الأنبار» بالكتل السياسية التي تعتبر ممثلة للسنة العرب في العراق، قال الهايس: «ليس لنا أية علاقة مع هيئة العلماء المسلمين وهم يمثلون أنفسهم ولا يمثلوننا، وان جبهة التوافق (التي يترأسها عدنان الدليمي) لا تمثل العرب السنة ونحن لم ننتخبهم». وعن العلاقة مع «الحزب الاسلامي» الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، قال الهايس: «الحزب الاسلامي هو الذي جعل القاعدة تزدهر في الانبار كون (اعضاء الحزب الاسلامي) كانوا يديرون المحافظة وسوف نزيحهم عن المحافظة بعد ان اغلقت مكاتب حزبهم في المحافظة».

وصرح الهايس بأن «معركتنا ستكون خلال انتخابات مجالس المحافظات»، مشيراً الى ان «مجلس انقاذ الانبار وبعد ان تحول الى كيان سياسي سيرشح لانتخابات مجالس المحافظات والانتخابات النيابية المقبلة».

وكشف الهايس عن انهم سيشكلون تكتلا انتخابيا «سيضم مجلس انقاذ الانبار والصحوة في الأنبار وكتلة شيوخ ومثقفي الأنبار»، مشيراً الى ان «مجالس الصحوة التي يقودها أحمد أبو ريشة، الذي نحن على تقارب ووفاق معه، هي أقوى كيان في العراق، وكذلك نحن على وفاق مع علي حاتم رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ العراق، وسنتحالف مع الكل إلا الحزب الاسلامي او أي حزب متطرف آخر». وطالب رئيس «مجلس انقاذ الانبار» بدور في الحكومة، وقال «نحن لنا استحقاق وطني، وعلى الدولة ان تفكر بنا. وطالبنا بدور في الحكومة حتى نفعل القانون فنحن خبراء في محاربة الارهاب».

وحول الاتهامات التي توجه الى الصحوة، قال الهايس: «نحن لسنا بميليشيات ولن نتحول الى ميليشيات ونحن مع أي عراقي وطني سواء كان سنيا ام شيعيا، او غير مسلم، عربي او غير عربي». وأضاف: «البعض يتهمنا مرة بالميليشيات ومرة بالعملاء للاميركان، نحن لسنا عملاء، بل نحن ثوريون ووطنيون قدمنا الكثير من الضحايا من أجل أمن واستقرار العراق ونحن من حاربنا القاعدة وهزمت على ايدينا، ونحن لا نلتقي سوى بالعراقيين ان كانوا من الحكومة او القوات العسكرية او الأمنية، ونحن اليوم نشكل وحدة وطنية قوية على عكس ما يشاع عنا من ان هناك خلافات وقتالا بيننا، نحن لم ولن نرفع السلاح بوجه أي عراقي وطني».

وأشار الهايس الى ان «هناك عددا من شيوخ الانبار الذين يقيمون في فنادق عمان ويتلقون الدعم من اميركا باعتبارهم يمثلون اهالي الانبار وينعمون بالعقود التجارية، وهنا نعلن أن لا علاقة لنا بهؤلاء الشيوخ الذين تخلوا عن قضيتهم وتركوا الانبار في احرج الظروف وإذا لم يعودوا الى مدينتهم فسيكونوا خارج حسابات اهالي الانبار».