مقتل 11 شخصا في حملة أمنية لشرطة حماس ضد عائلة دغمش بغزة

أمن الحكومة المقالة يعلن القضاء على «المربع الامني» للأسرة في المدينة

TT

بعد أكثر من شهرين على المواجهة الحاسمة مع عائلة حلس، سيطرت الاجهزة الامنية التابعة للحكومة المقالة على ما اسمته «المربع الأمني» الذي اقامته عائلة دغمش، احدى العائلات الغزية الكبيرة في مدينة غزة.

فعقب اشتباكات استمرت طوال الليل واسفرت عن مقتل شرطي و9 أفراد من عائلة دغمش المطلوبين اضافة الى طفلة، وجرح 40 اخرين، اعتقلت الشرطة جميع الاشخاص المطلوبين للتحقيق من افراد العائلة التي اشتهرت بمواجهاتها الطويلة مع حكومة اسماعيل هنية المقالة. وفي مؤتمر صحافي امس قال اسلام شهوان الناطق بلسان الشرطة إن الحملة الأمنية أسفرت عن مقتل أحد عناصر قوات التدخل وحفظ النظام، و9 اشخاص من عائلة دغمش شاركوا في إطلاق النار على الشرطة أثناء قيامها بعمليات الاعتقال للمطلوبين، منهم ثلاثة مطلوبين للشرطة والقضاء على خلفية قتل عناصر من الشرطة، هم جميل وابراهيم وصائب دغمش.

وأشار شهوان الى أن أربعين شخصاً أصيبوا منهم 10 من أفراد الشرطة ومسلحون من عائلة دغمش، إلى جانب اعتقال 15 شخصاً منهم متورطون في قضايا جنائية، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والقنابل كانت بحوزة العائلة واستخدمت في أعمال خارجة عن القانون. واكد شهوان أن الشرطة لن تسمح بإقامة مربعات أمنية في قطاع غزة «تؤرق أمن المواطن وتنغص عليه عيشته». وشدد شهوان على أن الشرطة «لن تسمح لأحد بالخروج على القانون مهما كان صيته أو حمولته أو تنظيمه وأن القانون سيسري على الجميع». وأضاف أن الحملة الأمنية على حي الصبرة، التي توجد فيها عائلة دغمش، جاءت بعد محاولات إقناع المطلوبين بتسليم أنفسهم، مشدداً على أن الحملة لم تشمل عائلة دغمش بحد ذاتها، بل استهدفت مطلوبين كانوا فارين من القانون بعد ارتكابهم جريمة قتل الشرطي عبد الكريم خزيق أمس وجرائم أخرى.

وأشار شهوان إلى أن المطلوبين الذين قتلوا خلال الحملة الأمنية كان لهم دور في خطف الصحافي البريطاني ألان جونستون وإطلاق النار على بعض السفارات وقتل بعض المواطنين من دون أي مسوغ. وشكر شهوان باسم الشرطة وجهاء وأعيان عائلة دغمش الذين ساعدوا الاجهزة الامنية على بسط الأمن والاستقرار، مؤكداً أن الشرطة اتصلت بهم وأبدوا تأييدهم لخطوتها في ملاحقة «المنفلتين». واضاف شهوان أن الشرطة لن تسمح مجدداً بفتح ملفات الفساد والفلتان الأمني، مشدداً على انها «ستضرب بيد من حديد على يد المنفلتين، كما أنها لن تسمح بالتطاول على رجال الشرطة والأمن أثناء قيامهم بواجبهم». وكان احد افراد عائلة دغمش، متهم بارتكاب جرائم، قد قتل احد عناصر الشرطة اول من امس اثناء مطاردته من قبل قوة من المباحث العامة وسط مدينة غزة.

ويرى مراقبون أن الحملة الامنية التي شنتها الاجهزة الامنية تمثل ايضاً ضربة قوية لبعض التنظيمات الاسلامية الصغيرة التي برزت مؤخراًً وتحديداً «جيش الاسلام»، الذي ينتمي اليه عدد كبير من افراد عائلة دغمش.