نقابة الأطباء الألمان تعتبر المدخنين مرضى تنبغي معالجتهم

صاحب مقهى يحرر زبائنه من التدخين بالتنويم المغناطيسي

TT

ليس التدخين «عادة» أو مشكلة تتعلق بنمط حياة الإنسان وإنما مرض يستحق العلاج بالوسائل الطبية. هذا ما قالته ممثلة نقابة الأطباء الألمان أمام اللجنة الخاصة بمكافحة الكحول والتدخين في البرلمان الألماني.

ونقلت زابينة بيتزنغ، رئيسة اللجنة من الحزب الاشتراكي، عن النقابة أن التعامل مع المدخنين كمرضى يعزز فرص شفائهم من الإدمان. واعتبرت نقابة الأطباء الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتقليل التدخين، مثل رفع الضرائب على السجائر وحظر التدخين في الأماكن العامة، تعالج الظواهر المتعلقة بمشكلة التدخين ولا تعالج صلب المشكلة. وقد استشارت اللجنة البرلمانية نقابة الأطباء الألمانية في معرض أعداد برنامجها الوطني لمعالجة مشاكل الكحول والتدخين.

وعبر الأطباء عن قناعتهم بأن إدمان الدخان ليس مشكلة اجتماعية تتم معالجتها عن طريق تقوية إرادة الإنسان ودوائر النقاش المستديرة في الدوائر الاجتماعية، وإنما «إدمان» بحاجة إلى مؤسسات شبيهة بمصحات تخليص الشباب من إدمان المخدرات. وطالبت النقابة البرلمان الألماني باعتبار التدخين مرضا والعمل مع الجامعات الألمانية على استحداث فرع طبي جديد لتخريج الأطباء المختصين بتخليص المرضى منه.

وانتقدت النقابة دعوة وجهتها وزارة الصحة إلى الأطباء تطالبهم «بنصح» المدخنين بضرورة ترك التدخين بسبب مخاطره الصحية. واعتبرت النقابة الدعوة تعاملا سطحيا مع المشكلة وطالبت البرلمان بضرورة دراسة سبل «الوقاية» من المرض لدى الشباب بين 12 ـ 16.

بعد ساعات من إعلان موقف نقابة الأطباء من التدخين أعلن التركي الأصل نعمت شاهين أنه اتفق مع المنومة المغناطيسية سونيا فيستر ـ جريل على ضرور تحرير زبائنه من التدخين بطريقة التنويم المغناطيسي. وقرر شاهين، مساهمة منه في الحملة ضد التدخين، دفع مبلغ نقدي معين للطبيبة مقابل كل زبون تنجح في شفائه من «مرض التدخين». وقالت فيستر ـ جريل إنها تستقبل زبائن شاهين، صاحب مقهى «بوينت وان» في حي ايرنفيلد (كولون)، في مصحها المسمى «واحة السلامة»، وأن طريقتها لا علاقة لها بتقوية إرادة المريض. فهي تنومه مغناطيسيا وتغوص في أعماق دماغه وصولا إلى البقعة التي تم فيها حفظ «ذكرى السيجارة الأولى» فتمسح، كما يمسح الإنسان الملفات من الكومبيوتر، هذه الذاكرة من الدماغ.