فرنسا تصف تقرير وكالة الطاقة بـ«مقلق للغاية».. وخيبة أمل ألمانية من إيران

طهران: لا ننوي الرد على «ادعاءات» الوكالة الدولية للطاقة الذرية

TT

اكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بوروجردي امس ان بلاده لا تنوي الرد على «ادعاءات» الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اشارة الى «الدراسات المزعومة» التي تؤكد وجود شق عسكري للبرنامج النووي الايراني. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يجب الا تنتظر من ايران ردا على كل ادعاء» حول برنامجها النووي. واضاف «لا نعتقد انه يجب فتح باب تدخل منه الولايات المتحدة كل يوم لتقديم ادعاءات جديدة (حول البرنامج النووي الايراني) تسلمها الى الوكالة وان تنتظر الاخيرة من ايران تقديم ردود عليها». وهذه «الدراسات المزعومة» تتناول بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية امكانية تزويد صواريخ شهاب ـ3 برؤوس نووية وتتحدث ايضا عن منشآت لاجراء تجارب نووية تحت الارض في ايران وتجارب على تفجيرات شديدة القوة. وقدمت إيران اجابات شفهية ووثيقة خطية من 117 صفحة حول هذا الموضوع، ولكنها رفضت خلال اجتماعات عدة مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الصيف تقديم معلومات حول هذه الدراسات. واعتبرت طهران هذه الدراسات بأنها «ادعاءات لا أساس لها» تستند الى معلومات استخباراتية «مفبركة».

واضاف بوروجردي ان البرلمان قد يعمد عند الاقتضاء الى تحديد اطار دقيق للطريقة التي يجب ان تتبعها الحكومة في الاجابة على اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويأتي ذلك فيما اكد معهد اميركي يتابع عن كثب البرنامج النووي الايراني، ان ايران احرزت تقدما «ملحوظا» في مجال تخصيب اليورانيوم من خلال تحسين تشغيل اجهزة الطرد المركزي. وبحسب التقرير الذي نشر الاثنين على موقع معهد العلوم والامن الدولي الالكتروني ومقره الولايات المتحدة فان «ايران حققت تقدما كبيرا في تشغيل اجهزة الطرد المركزي وتطويرها».

وأضاف المعهد الذي يستند في تقديراته الى ارقام وردت في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه «يبدو ان اجهزة الطرد المركزي تشغل الان بمعدل 85% من قدراتها في ارتفاع ملحوظ مقارنة مع النسب السابقة». وبعد التقرير الاخير للوكالة الدولية في مايو، قدر المعهد ان اجهزة الطرد المركزي الايرانية تشغل بنسبة 50% من قدراتها خصوصا بسبب اصابتها باعطال. وقال المعهد ان «التقرير الاخير (للوكالة الدولية) يثبت ان ايران تجاوزت هذه المشاكل الى حد كبير». وفي تقريرها الصادر في فبراير اشارت الوكالة الى ان «معدل انتاج منشآت تخصيب اليورانيوم اقل من قدراتها المعلنة». ولم ترد هذه الملاحظة في التقارير الجديدة التي نشرتها الوكالة الدولية. وبعد يوم من اصدار وكالة الطاقة لتقريرها حول مدى تعاون إيران معها، اعلن مصدر دبلوماسي الماني امس ان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ابدى خلال لقائه نظيره الايراني منوشهر متقي مساء اول من امس «خيبة امل لنقص تعاون طهران» في ملفها النووي. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الوزير الالماني «ابدى خيبة امل لنقص تعاون طهران وحث الادارة الايرانية على وضع كل المعلومات اللازمة بتصرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وبناء على طلب الجانب الايراني اجتمع الوزيران على مدى 90 دقيقة في برلين، ويأتي ذلك فيما أعلنت مصادر دبلوماسية أن مسؤولين من دول مجلس الأمن زائد المانيا سيجتمعوا يوم الجمعة المقبلة لمناقشة برنامج طهران.