أصوليو لندن: الهجوم قصد به «الرأس الكبير» و«الجهاد» بقايا جيش عدن أبين الإسلامي

تضارب حول ما إذا كان خالد عبد النبي معتقلا أو طليقا

TT

أعلنت جماعة «الجهاد الاسلامي» في اليمن، مسؤوليتها عن الهجوم على السفارة الاميركية في صنعاء، الذي أسفرت عن 16 قتيلا بين الجنود اليمنيين والمدنيين امس، وهددت الجماعة بشن هجمات على سفارات أخرى منها سفارات بريطانيا والسعودية والإمارات.

وهددت الجماعة في بيان سابق اول من أمس، بشن سلسلة من الهجمات ما لم تستجب حكومة اليمن، وتطلق سراح عدد من اعضائها المسجونين. وقالت الجهاد الاسلامي في اليمن في بيانها «نحن منظمة الجهاد الاسلامي في اليمن، نعلن مسؤوليتنا عن العملية الاستشهادية» ضد السفارة الاميركية في صنعاء. وطالبت الجماعة الاصولية، الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالافراج عن عدد من اعضائها المسجونين. وقال قيادي أصولي بلندن لـ«الشرق الأوسط» إن الجهاد الاسلامي في اليمن، هم بقايا جماعة «جيش عدن ابين الإسلامي» الذي كان يترأسه حينذاك زين العابدين أبو بكر المحضار الملقب بأبي الحسن، الذي اعدم على خلفية قتل سياح أجانب بينهم بريطانيون واستراليون نهاية عام 1998.

الا أن إسلامي مصري أكد لـ«الشرق الأوسط» أن علاقة خالد عبد النبي زعيم جماعة الجهاد اليمنية، قوية ووثيقة بالحكومة. ونفى ما تردد حول ضلوع جماعة الجهاد في اليمن في الهجوم، الذي وقع صباح امس، مشيرا إلى «أن الجماعة لا تتورط في مثل هذه الأنشطة». يذكر أن جيش عدن ابين، امتدح الهجمات على سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في أغسطس (آب) 1998، وقال إنها عملية بطولية نفذها أبطال الجهاد. كما أعلن التنظيم تأييده لأسامة بن لادن، عقب الغارة الثأرية لأميركا على معسكره في أفغانستان، ودعا الشعب اليمني لقتل الأميركيين وتدمير ممتلكاتهم. وقاتلت عناصر جماعة الجهاد في صفوف القوات اليمنية ضد عدن في الحرب الانفصالية عام 1994.

وأوضح قيادي أصولي في لندن، أن الهجوم على السفارة الأميركية في العاصمة صنعاء، على الأرجح كنوع من الثأر من تفكيك خلية ارهابية تابعة للتنظيم نهاية الشهر الماضي. واضاف القيادي الأصولي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الهجوم قصد به «الرأس الكبير» بزعم ان الحكومة اليمنية تعمل على اجندة اميركية في مجال مكافحة الإرهاب، أي ان الرسالة من جماعة «الجهاد» تقول: «نحن نهاجم السيد صاحب الأوامر» في اشارة الى الولايات المتحدة. واكد ان زعيم جماعة الجهاد خالد عبد النبي ليس صحيحا انه معتقل، بل مطلق السراح، رغم انه اعتقل لمدة 48 ساعة اثر مداهمات، عقب إطلاق نار كثيف شهدته مدينة جعار، واشتباكات مسلحة استخدمت فيها طلقات الدوشكا وقذائف «آر.بي.جي» طالت منازل المواطنين نهاية الشهر الماضي. ويأتي الهجوم الأخير، بعد أقل من أسبوع على الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. يذكر أن خالد عبد النبي، نفذ قبل خمس سنوات، عددا من العمليات التي استهدفت قوات الجيش والأمن في أبين وتحصن في جبال حطاط، وخاض مواجهات مع قوات الجيش، أسفرت عن مقتل خمسة من اتباعه ولاذ بالفرار، وظل متخفياً حتى ظهر في الآونة الأخيرة، ليعود للمواجهة مع رجال الأمن والشرطة من جديد.