أبو فاعور: لا اتفاقات ولا اتصالات تحت الطاولة.. وعلاقة «الاشتراكي» بقوى 14 آذار لا يمكن أن تتأثر

نفى أنباء عن زيارته للسفارة الإيرانية في بيروت

TT

نفى عضو «اللقاء الديمقراطي» وزير الدولة، وائل أبو فاعور، أن يكون قد زار مقر السفارة الإيرانية في بيروت، كما أوردت بعض وسائل الأعلام. وأكد أن «هذا الأمر لم يحصل» وأنه «لا اتفاقات ولا اتصالات تحت الطاولة». وشدد على أن ما يتداول حول علاقات الحزب التقدمي الاشتراكي بحزبي الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية وبقية أطراف قوى 14 آذار «لا يستحق النقاش ولا يمكن أن يؤثر في شكل من الأشكال» على علاقة الحزب التقدمي بهذه الأطراف.

واستقبل أمس الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل في دارته في بكفيا وفدا من «اللقاء الديمقراطي» ضم وزير الدولة وائل ابو فاعور والنائب اكرم شهيب. وتم خلال اللقاء، البحث في تطورات الأوضاع السياسية على الساحة اللبنانية. وعقب اللقاء، قال ابو فاعور: «تشرفت والرفيق أكرم شهيب بزيارة فخامة الرئيس أمين الجميل لتأكيد علاقة التحالف بيننا وبين حزب الكتائب. هذه العلاقة التي قامت اساسا على خلفية المصالحة في الجبل. وهي ليست فقط مصالحة لبنانية ـ لبنانية، هي مصالحة لبنانية ـ لبنانية وهي مصالحة للبنان مع انتمائه العربي ومصالحة لبنانية ـ فلسطينية. وكنا والرئيس الجميل من الذين تقدموا الصفوف في هذه المصالحة برعاية غبطة البطريرك نصر الله بطرس صفير في الجبل. وكانت الزيارة ايضا مناسبة للتشاور مع فخامة الرئيس في السباق الذي يحصل بين عملية المصالحة وبعض عمليات التوتير الأمني أو الاعتداءات أو الخلافات والصدامات الأمنية التي تحصل في أكثر من منطقة». وأضاف: «بالامس كانت هناك انطلاقة للحوار. وهي انطلاقة ايجابية وايجابية جدا نأمل ان تتكامل مع عملية المصالحة التي تحصل في اكثر من منطقة، بدأت مع النائب سعد الحريري في طرابلس وانتقلت الى منطقة الجبل، على امل ان تنطلق الى أماكن أخرى. اهمية الحوار الذي انطلق بالأمس هو ان نجد الأرضية السياسية التي تجعل هذه المصالحات ثابتة ومستمرة وليست مصالحات عابرة، تساهم في استعادة العافية الامنية الى البلاد، والعافية السياسية والدستورية، والاقتصادية لكل اللبنانيين، لأن المنطقة قد تكون مقبلة على خيارات كبرى. فاذا كانت الخيارات خيارات تسوية، فلبنان يجب ألا يكون ضحية. واذا كانت هذه الخيارات ـ لا سمح الله ـ خيارات صدام، فلبنان يجب ألا يكون ساحة. وهذه مسؤولية كل القوى السياسية في تحصين الوضع الداخلي اللبناني».

وقيل لأبو فاعور: حكي انك زرت السفارة الإيرانية، ما هي صحة هذه المعلومات؟ فأجاب: «تعودنا في اللقاء الديمقراطي وفي الحزب التقدمي الاشتراكي أننا عندما نقوم بأمر فلا نقوم به خفية أو غفلة، بل نقوم به جهارا نهارا. هذا الأمر لم يحصل. واذا حصل يعلن عنه في الإعلام لأنه ليس لدينا شيء مخفيا، لا اتفاقات ولا اتصالات تحت الطاولة. وما حكي عنه في وسائل الاعلام غير صحيح على الاطلاق». وسئل: هل تناولتم مع الرئيس الجميل الموضوع الذي اثير في وسائل الأعلام حول سؤال النائب وليد جنبلاط عما ستقدمه الكتائب والقوات اللبنانية من قيمة مضافة في انتخابات الجبل؟ فقال «قدمت وتقدم القوات اللبنانية وحزب الكتائب اضافات نوعية واساسية في كل مجرى هذه المعركة الاستقلالية. والأمر لم نتناوله لا من قريب ولا من بعيد لأنه لا يستحق النقاش ولا يمكن ان يؤثر في شكل من الاشكال على العلاقات القائمة مع حزب الكتائب كما بيننا وبين بقية اطراف قوى 14 آذار».

وعلق ابو فاعور على حادث بلدة بصرما، قائلا: «هذا الامر يجب ان يكون دافعا اساسيا لتأمين القرار السياسي أولا والمظلة السياسية ثانيا، لكل القوى الامنية والعسكرية الشرعية اللبنانية للقيام بواجباتها. ولا يجوز ان يبقى الشعب اللبناني في كل يوم يستفيق على حادث امني او على اعتداء امني. هناك اكثر من قضية يجب ان تعالج في المناطق اللبنانية كما في بيروت. مسألة بيروت مسألة اساسية. يجب ان تعالج كل هذه القضايا وأهمية الحوار الذي انعقد بالامس يجب ان يكون مظلة امنية وسياسية ويوفر القرار السياسي اضافة الى السلطة السياسية في مجلس الوزراء، للاجهزة العسكرية والامنية اللبنانية للقيام بواجباتها من دون مراعاة لأي انتماء سياسي وأي طرف سياسي في اي منطقة من لبنان».