المعلم يعلن أن الجانب الإسرائيلي طلب تأجيل الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة

بيان رئاسي سوري يرحب ببدء جلسات الحوار في لبنان

TT

أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم تأجيل الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة الجارية بين سورية وإسرائيل عبر الوسيط التركي، وقال المعلم «كان من المفترض للجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة أن تتم غدا (اليوم الخميس)، غير أن الجانب الإسرائيلي طلب تأجيلها وقد تأجلت». ولفت المعلم إلى أن سورية تريد «بناء قاعدة صلبة تؤهل لمفاوضات مباشرة بغض النظر عن نتائج الانتخابات الداخلية لحزب كديما الحاكم بإسرائيل». وأكد «عندما تكون إسرائيل جاهزة للسلام نحن جاهزون». جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس في دمشق ظهر أمس. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أعلن الأسبوع الماضي في دمشق أن الجولة الخامسة ستعقد يومي 18 و19 سبتمبر (أيلول) في تركيا. وكان متوقعا أن تبت الجولة الخامسة في ما طرحه السوريون بخصوص تحديد خط الحدود بين الجانبين، حيث تصر سورية على التزامها بخط الرابع من يونيو (حزيران) للعام 1967 ، كأساس لانطلاق عملية التفاوض المباشر. وقد أودع الجانب السوري ست نقاط تحدد هذا الخط على الأرض لدى الجانب التركي.

وأكد الرئيس الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل صباح أمس على «أهمية مرجعية مؤتمر مدريد في مباحثات السلام والالتزام بها وبالقرارات الدولية ذات الصلة». وقد حضر اللقاء وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ومعاون وزير الخارجية لشؤون أوروبا عبد الفتاح عمورة وسفير إسبانيا في دمشق. وقال بيان رئاسي بثته وكالة الأنباء السورية (سانا) أن المحادثات تناولت «النتائج الإيجابية للقمة اللبنانية ـ السورية والقمة الرباعية اللتين عقدتا مؤخراً في دمشق» وأن الطرفين رحبا ببدء جلسات الحوار بين الأطراف اللبنانية معربين عن الأمل في أن تتوصل هذه الجلسات لاتفاق «يحفظ أمن واستقرار لبنان». ونوه موراتينوس بدور سورية في «بناء علاقات متينة مع لبنان». وأضاف البيان أن الرئيس الأسد «رحب بالدور الأوروبي المتنامي في المنطقة». وفي مؤتمره الصحافي مع نظيره السوري عقب لقائه الاسد نفى الوزير الاسباني أن يكون قد حمل رسالة من الإسرائيليين الى السوريين، وقال إنه لا يوجد حاجة لذلك فهناك اتصالات غير مباشرة بين الجانبيين عبر تركيا، وعبر موراتينوس عن ارتياح بلاده للدور التركي لافتا الى أن هذا سيكون له تأثير ايجابي في تزكية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. واشاد موراتينوس بـ«الدور البناء لسورية». وقال إن «دول (المنطقة) تقوم بتسوية مشكلاتها بنفسها وهذا هو أهم تغيير طرأ. ان الاتحاد الأوروبي مستعد لمساعدتها». وردا على سؤال حول استعداد إسبانيا لاستضافة المفاوضات المباشرة السورية ـ الإسرائيلية كما سبق واستضافت محادثات السلام في مدريد قال موراتينوس أن بلاده «مستعدة دائما للمساعدة».

وفي ما يخص الملف اللبناني قال موراتينوس إن اسبانيا عملت دائماً من أجل إظهار «الدور البناء والأساسي لسورية في المصالحة اللبنانية» مشيراً إلى أن «سورية واسبانيا بذلتا الكثير من الجهود وتمكنتا من تذليل بعض العقبات ووصلتا إلى نتيجة مرضية من خلال الرؤية السورية، واستطعنا أن نوحد اللبنانيين حول رئيس منتخب هو العماد ميشيل سليمان وكان انتخابه خطوة أساسية للوصول إلى الحوار الوطني الحالي الذي بدأ في بيروت اليوم».