نجاة نقيب الصحافيين العراقيين من محاولة اغتيال في بغداد.. ومقتل رجل دين في البصرة

الجيش الأميركي يعتقل عنصرين «ثملين» في ميليشيا مرتبطة بإيران

جندي أميركي يقف بجوار سيارة احترقت اثر انفجار عبوة ناسفة زرعت بقرب نقابة الصحافيين العراقيين ببغداد امس (إ.ب.أ)
TT

نجا نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي، من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة امام مبنى النقابة في حي الوزيرية شمال بغداد، أسفرت عن اصابة ثلاثة اشخاص ايضا حسبما افاد مسؤول في النقابة أمس. من ناحية ثانية، اغتال مسلحون رجل دين مقربا من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في النجف. وقال حسن العبودي عضو الأمانة في نقابة الصحافيين العراقيين، ان «النقيب مؤيد اللامي اصيب بجروح في يده اليسرى، اثر انفجار عبوة ناسفة انفجرت لدى توديعه ضيوفا كانوا يزورونه امام مبنى النقابة». واضاف العبودي الذي كان برفقة اللامي الذي يتعالج حاليا في احد مستشفيات بغداد، ان «العبوة كانت موضوعة امام باب النقابة». واضاف لوكالة الصحافة الفرنسية ان «ثلاثة من ضيوفه اصيبوا بجروح بالغة في اماكن متفرقة من الجسد». بدوره، اكد مصدر في وزارة الداخلية اصابة خمسة اشخاص على الاقل، في انفجار عبوة ناسفة امام مبنى النقابة. واشار الى ان «التفجير اسفر عن اضرار مادية جسيمة بالمبنى، واحتراق ثلاث سيارات تعود للنقابة». وانتخب اللامي الذي يعد من اشد المطالبين بتشريع قانون جديد لحماية الصحافيين نقيبا للصحافيين في الانتخابات التي جرت في العشرين من يوليو (تموز) الماضي. وكان اللامي يشغل منصب امين السر بالنقابة قبل انتخابه. وقد تعرض نقيب الصحافيين السابق شهاب التميمي في فبراير (شباط) الماضي لمحاولة اغتيال عندما اطلق مسلحون النار على سيارته في منطقة الوزيرية، ما ادى الى اصابته بجروح بالغة قبل نوبة قلبية مفاجئة أودت بحياته. واصيب في الهجوم كذلك نجله الاكبر الذي كان يرافقه.

وطبقا لمرصد الحريات الصحافية المدافعة عن حقوق العاملين في الاعلام في العراق، فقد قتل 243 من العاملين في الإعلام على الأقل منذ غزو العراق في مارس (آذار) 2003. وبين هؤلاء 185 قتلوا خلال ممارسة عملهم، بينما قتل الآخرون لأسباب طائفية أو أعمال عنف عشوائية. وتعرض للخطف كذلك نحو 14 صحافيا من قبل جماعات مختلفة، بحسب المنظمة ذاتها. ويعتبر العراق البلد الأكثر خطرا في العالم على الصحافيين. وكان آخر اعنف الهجمات على الاعلاميين في العراق، خطف وقتل اربعة من كوادر قناة الشرقية السبت الماضي في الموصل.

من ناحية ثانية، اغتال مسلحون مجهولون أمس في محافظة البصرة، عضوا بارزا في التيار الصدري. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحين اثنين، يقودان دراجة نارية اطلق احدهما النار على عدي الزامل العضو البارز في التيار الصدري امام منزله في منطقة الهادي (خمسة ميل) وأردوه قتيلا. وذكر الشهود أن الزامل عاد الأسبوع الماضي من ايران في زيارة، خاصة وهو شخصية اجتماعية معروفة وشقيق شيخ عشيرة العجرش بالبصرة.

الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي، انه اعتقل فجر أمس، عنصرين من ميليشيات شيعية مرتبطة بإيران وهما ثملان خلال عملية دهم في مدينة الكوت، كبرى مدن محافظة واسط (170 كلم جنوب شرقي بغداد). واوضح الجيش في بيانه أن «قوات التحالف داهمت وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة، موقعا لقيادي في الجماعات الخاصة في الكوت، يعتقد انه خبير لتصنيع المتفجرات ومسؤول عن عدد من الهجمات ضد قوات التحالف». واضاف البيان ان «القوات اقتربت من موقع الشخص المستهدف، وعثرت على شخصين من عناصر الجماعات الخاصة».

وتابع أنه «لدى اجراء التحقيق معهما، تبين ان المشتبه بهما كانا ثملين الى درجة لا يستطيعان النهوض، وابديا سلوكا عدوانيا مع قوات التحالف». وتطلق القوات الاميركية في العراق، تسمية «الجماعات الخاصة» على متطرفين شيعة تتهم ايران بتدريبهم وتمويلهم وتسليحهم. وتنفي طهران بشكل دائم اتهامها بدعم الميليشيات الشيعية في العراق.