القربي: هجوم السفارة رد فعل.. ويحمل بصمات القاعدة

إغلاق السفارة البريطانية لمراجعة إجراءات الأمن.. والأميركية فتحت أبوابها

TT

قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي، ان الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأميركية في صنعاء يحمل بصمات تنظيم القاعدة، ولكن المحققين لايزال يتعين عليهم ان يقرروا من هم وراء الاعتداء.

وأشار الوزير لوكالة اسوشييتدبرس امس الى ان السفارة البريطانية ظلت مغلقة امس من اجل تعزيز الاجراءات الأمنية حولها. وفتحت السفارة الاميركية ابوابها للعمل امس.

وكان مصدر دبلوماسي بريطاني رفيع قد قال لوكالة الصحافة الفرنسية، ان سفارة بلاده في صنعاء مغلقة حتى اشعار آخر، فيما شددت السلطات اليمنية التدابير الامنية حول البعثات الدبلوماسية الاجنبية.

واسفر التفجير الدامي الذي استهدف السفارة الاميركية في صنعاء الاربعاء عن 16 قتيلا، ولم يصب دبلوماسيون اميركيون في الاعتداء بينما قتلت أميركية من اصل يمني مع زوجها في طابور المعاملات. وتبنت جماعة الجهاد، التي قالت انها مرتبطة بالقاعدة الهجوم وهددت بهجمات اخرى ضد سفارات بينها السفارة البريطانية. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «السفارة اغلقت ابوابها حتى اشعار آخر وتم وقف تقديم كل الخدمات التي توفرها السفارة».

من جهتها، اعلنت وزارة الداخلية اليمنية أنها وضعت مختلف أجهزتها ووحدتها الأمنية في حالة تأهب تام، كما عملت على تشديد وتكثيف حراستها لمختلف الأجهزة والمرافق والسفارات والمكاتب الدبلوماسية استعدادا لمواجهة وإحباط أي تهديد إرهابي».

وذكر مركز الاعلام الامني التابع للوزارة ان «الأجهزة الأمنية تمكنت عقب إفشالها للعملية الإرهابية من اعتقال مجموعة من العناصر المشتبه بصلتها بالجريمة الإرهابية وارتباطها بعناصر القاعدة، مع مواصلتها لملاحقة العناصر المشتبه بصلتها بتلك الجريمة».

وقال القربي ان الاعتداء لم يولد توترا بين صنعاء وواشنطن واصفا العلاقات بين البلدين بانها جيدة.

واشار الى انه كانت هناك خلافات بسبب رفض صنعاء تسليم جمال البدوي المتهم في تفجير المدمرة الاميركية يوس اس كول في عام 2000 بميناء عدن وجابر البنا الذي تتهمه الولايات المتحدة بانه واحد من ستة اطلق عليهم خلية لاكوانا وسافروا الى افغانستان لتلقي تدريبات في معسكرات القاعدة.

واعتبر القربي ان الهجوم هو رد فعل على الضغط الذي تقوم به الحكومة اليمنية ضد المتطرفين. وأشار الى ان السلطات اجهضت عدة مخططات ارهابية.

وردا على سؤال حول الانتقادات التي توجه لصنعاء بأنها تتساهل مع المتطرفين، قال القربي البعض يقول ولماذا لا نجري حوارا معهم من اجل اقناعهم بالتخلي عن التطرف، والبعض الاخر يعتبرهم مجرمين ولا سبيل سوى ضربهم بقوة، والجانبان لديهما حجتاهما ولكن اليمن اظهر انه يحترم مواطنيه، واقمنا حوارا معهم لكسبهم، ونجحنا مع البعض ولم ننجح مع البعض الآخر.