مشروع قرار فرنسي في الأمم المتحدة لمحاربة القرصنة في الصومال

إسبانيا ترسل طائرة مراقبة و90 عسكرياً لخليج عدن لمكافحتها

TT

وزعت فرنسا في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو جميع الدول الى توفير الوسائل العسكرية لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية، حيث ازدادت في الفترة الاخيرة الهجمات على السفن.

ويدعو هذا المشروع «جميع الدول الحريصة على سلامة الانشطة البحرية الى المشاركة الفعالة في التصدي للقرصنة قبالة السواحل الصومالية، وخصوصا من خلال ارسال سفن وطائرات عسكرية».

ويطلب من الدول التي تنشر وسائل عسكرية في المنطقة «اتخاذ كافة التدابير الضرورية المنصوص عنها في القانون الدولي لمنع اعمال القرصنة وقمعها».

وفي قراره الرقم 1816 الصادر في الثاني من يونيو (حزيران)، اجاز مجلس الأمن دخول سفن حربية المياه الاقليمية للصومال بموافقة حكومته لمكافحة القرصنة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

واجاز هذا القرار لفترة ستة اشهر قابلة للتجديد «للدول التي تتعاون مع الحكومة الانتقالية الصومالية، دخول المياه الاقليمية الصومالية لقمع القرصنة والسطو المسلح في البحر». واوضح ان هذه الدول ستكون مخولة في المياه الاقليمية الصومالية «استخدام كافة الوسائل الضرورية» لتنفيذ هذا القمع على ما يرام، مع احترام «احكام القانون الدولي المتعلقة بالانشطة في اعالي البحار».

لكن الدعوات الى عملية بحرية دولية ضد القراصنة الصوماليين في المحيط الهندي، قد ازدادت الحاحا هذا الاسبوع حيال الهجمات التي استهدفت السفن، وعرقلت التجارة البحرية، واصابت بالشلل الصيد الصناعي. وذكر المكتب البحري الدولي، ان 55 سفينة تعرضت للهجوم في خليج عدن والمحيط الهندي منذ يناير(كانون الثاني) 2008 من قبل قراصنة صوماليين، يملكون في الوقت الراهن 11 سفينة وأطقمها. واقترحت فرنسا الثلاثاء شن عملية عسكرية جوية ـ بحرية في ديسمبر(كانون الاول) لمكافحة القرصنة التي وصفها الرئيس نيكولا ساركوزي بأنها «صناعة حقيقية للجريمة». وفي نفس الوقت، وصل الى جيبوتي امس الثنائي الفرنسي الذي حررته القوات الفرنسية الخاصة ليل الاثنين الثلاثاء من قبضة قراصنة صوماليين احتجزوهما على متن مركبهما الشراعي طوال 15 يوما، على ما اعلنت رئاسة اركان الجيش الفرنسي.

وفي مدريد تعتزم السلطات الإسبانية، إرسال طائرة خاصة بالدوريات البحرية من طراز بي 3 أوريون تابعة للقوات الجوية بالجيش، وتسعين عسكرياً إلى الصومال للقيام بأعمال المراقبة ومكافحة عمليات القرصنة التي تتعرض لها قوارب الصيد والسفن التجارية في مياه المنطقة.

وستقوم الطائرة التي ستنطلق من قاعدة مورون الجوية في إشبيلية بتفيذ مهمة المراقبة خلال ثلاثة أشهر، وقد تمدد الفترة وفقاً للقرارات التي ستتخذ على الصعيد الدولي، حسب وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ). وسوف تتوجه أيضاً طائرة من طراز هيركليز تابعة لقوات الجيش الجوية الى الصومال، محملة بالمواد اللازمة لنشر القوة العسكرية. وذلك حسبما ذكرت وزارة الدفاع الاسبانية.

وإلى جانب مهام أخرى، ستعمل الطائرة على توفير المعلومات عن تحركات القراصنة لقوارب الصيد أو السفن التجارية وأيضاً القوارب التي تنقل المساعدة الإنسانية في إطار برنامج الغذاء العالمي، والتي تستخدم تلك الطرق نفسها. وسوف توفر الطائرة بي 3 أوريون المعلومات لخلية الاتحاد الأوروبي، من أجل تنسيق وفاعلية أفضل بالنسبة لكافة الوسائل العسكرية الموجودة في المنطقة.

يذكر أنه يوجد حالياً 17 قارباً إسبانياً في المياه الدولية القريبة من الصومال، حيث يحظر الصيد في مياه البلد الأفريقي، رغم وجود تصريح لثلاثين قارباً بالعمل.

ووفقاً لما أكدته كل من وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون، ووزيرة البيئة والتنمية الريفية والبحرية إلينا إسبينوسا الأربعاء الماضي، فإن العملية حظيت بتصريح من رئيس الحكومة خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو.