المغرب: الانتخابات الجزئية تعيد البرلمانيين الذين أُبطل انتخابهم إلى مجلس النواب

نسبة المشاركة فيها قاربت 27 في المائة وتراجع حظوظ حزب العدالة والتنمية المعارض

TT

أفاد بيان لوزارة الداخلية المغربية أمس بأن الانتخابات التشريعية الجزئية، التي جرت اول من أمس لملء ستة مقاعد شاغرة بمجلس النواب (الغرفة الاولى بالبرلمان)، منها أربعة مقاعد برسم الدائرة الانتخابية المحلية (اسفي الجنوبية) التابعة لاقليم اسفي، ومقعد واحد برسم كل من الدائرة الانتخابية المحلية (جليز النخيل)، التابعة لعمالة (محافظة) مراكش والدائرة الانتخابية (تزنيت) التابعة لأقليم تزنيت، سجلت معدل مشاركة منخفض، يقارب 27 في المائة.

وأوضح البيان ذاته أن عملية إحصاء الأصوات التي قامت بها اللجان الإقليمية للإحصاء، أسفرت عن فوز عدد من المرشحين بدائرة اسفي الجنوبية، هم محمد كاريم من حزب الاستقلال (متزعم الائتلاف الحكومي)، ومحمد اجدية من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (مشارك في الحكومة)، واحمد العجيلي، من الحزب العمالي (معارضة)، وعمر محيب من الحركة الديمقراطية الاجتماعية (معارضة). اما في الدائرة الانتخابية المحلية جليز – النخيل في مراكش ففاز عبد الله رفوش من حزب الاتحاد الدستوري (معارضة)، بينما فاز بالدائرة الانتخابية المحلية «تزنيت»، سعيد بنمبارك من حزب الأصالة والمعاصرة، الحديث النشأة والمساند للحكومة. ولوحظ ان نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية، التي جرت أول من أمس في دوائر تزنيت ومراكش وآسفي الجنوبية، أسفرت عن فوز النواب البرلمانيين الذين سبق انتخابهم خلال الاقتراع العام الذي جرى في 7 سبتمبر (أيلول) 2007، وأبطل المجلس الدستوري (هيئة قضائية عليا) انتخابهم على إثر طعون تم التقدم بها أمام هذه الهيئة.

ففي الدائرة الانتخابية لتزنيت عاد سعيد بن مبارك إلى قبة البرلمان المغربي، لكن هذه المرة باسم حزب الأصالة والمعاصرة، بعدما كان قد فاز في اقتراع السنة الماضية باسم حزب رابطة الحريات، الذي اندمج الى جانب عدد من الأحزاب الأخرى في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تأسس في الآونة الأخيرة. وتمكن بنمبارك من الفوز بفارق كبير من الأصوات على منافسيه حيث حصل على 26 ألفا و283 صوتا، أي ما يناهز 50 في المائة من الأصوات المعبر عنها في هذه الدائرة الانتخابية، بينما احتل الصف الثاني العربي أقسام، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار (وسط ليبرالي مشارك في الحكومة)، وذلك بمجموع 12 ألفا و217 صوتا.

وتراجع حزب العدالة والتنمية المعارض (ذو مرجعية إسلامية)، الذي كان يحظى بحضور قوي داخل بلدية تزنيت، إلى الصف الثالث حيث لم يحصل مرشحه إبراهيم بوغضن سوى على 5 آلاف و465 صوتا، متقدما على مرشح حزب التقدم والإشتراكية (مشارك في الحكومة)، الذي حصل على 3 آلاف و214 صوتا، بينما جاء في المرتبة الخامسة مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (ألفان و362 صوتا)، واحتل المرتبة الأخيرة في هذا الاقتراع الجزئي مرشح حزب الاستقلال، الذي حصل على ألف و238 صوتا.

أما على صعيد الدائرة الانتخابية «أسفي الجنوبية»، التي أعيد الاقتراع بها بالنسبة لمجموع المقاعد النيابية المخصصة لها، وعددها أربعة، فقد أسفر ايضا عن عودة المرشحين الأربعة، الذين سبق للمجلس الدستوري ان ألغى فوزهم بتاريخ 29 مايو (أيار) الماضي. وفاز مرشح حزب الاستقلال محمد كاريم بالرتبة الأولى، بعد حصوله على 15 ألفا و372 صوتا، وحاز المقعد الثاني مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد أجدية، بعد حصوله على 7 آلاف و997 صوتا، وجاء في الرتبة الثالثة أحمد العجيلي، مرشح الحزب العمالي بمجموع 7 آلاف و800 صوت، غير بعيد عن الفائز بالمقعد الرابع وهو عمر محيب، مرشح حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، الذي حصل على 7 آلاف و614 صوتا.

ومن المنتظر أن تثير النتيجة التي حصل عليها مرشح حزب الاصالة والمعاصرة في دائرة آسفي الجنوبية تساؤلات لدى المتتبعين للشأن الانتخابي.