قال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا امس، انه قرر اعفاء الرئيس ثابو مبيكي من الرئاسة قبل انتهاء فترة رئاسته العام المقبل. وأضاف أنه تعهد بقبول الأمر والتنحي طواعية». وكان من المقرر ان تنتهي فترة رئاسة مبيكي في نهاية ابريل (نيسان) من عام 2009. وقال جويدي مانتاشي الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الافريقي في مؤتمر صحافي شرق جوهانسبرغ «بعد نقاش طويل وصعب، قرر الحزب اعفاء الرئيس من مهامه، قبل انتهاء فترة رئاسته». وقال مانتاشي، إن مبيكي الذي حكم جنوب أفريقيا، خلفا لنيلسون مانديلا عام 1999، رحب بالنبأ لدى ابلاغه. وقال مبيكي الاسبوع الماضي لمجلس الوزراء، انه سيقبل أي قرار يتخذه الحزب الحاكم. وأضاف أن الحزب سيطلب من وزراء حكومة مبيكي البقاء في مناصبهم خلال الفترة الانتقالية بعدما يترك مبيكي الرئاسة لخدمة استقرار البلاد.
ورئيس الجمهورية يعين في جنوب أفريقيا من قبل البرلمان المنبثق عن انتخابات عامة. ويسيطر المؤتمر الوطني الأفريقي على البرلمان، منذ أول انتخابات متعددة الأعراق في 1994. ولا يملك الحزب الحاكم صلاحية عزل الرئيس مباشرة. وجاء قرار الحزب الحاكم ضد مبيكي، بعد أن اتهمته إحدى المحاكم بالتدخل في سير القضاء من أجل توريط خصمه وزعيم الحزب جاكوب زوما.
من جهته قال المتحدث باسم مبيكي موكوني راتشيتانغا لاذاعة توك راديو 702 الخاصة، إن «الرئيس وافق على قرار اللجنة الادارية للمؤتمر الوطني الافريقي»، الذي يحكم البلاد منذ سقوط نظام الفصل العنصري في 1994. وأضاف ان «هذا القرار يتضمن العملية البرلمانية». وقررت اللجنة الادارية لحزب المؤتمر الوطني الافريقي امس «عزل رئيس الجمهورية قبل انتهاء ولايته» في الربع الثاني من 2009.
الى ذلك قال مكتب وزير مالية جنوب افريقيا تريفور مانويل امس، انه لن يستقيل بعدما طالب حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم الرئيس ثابو مبيكي بالتنحي. وقالت المتحدثة باسم مانويل ثريا باندي الوزير لم ولن يستقيل. ويحظى مانويل باحترام واسع في اسواق المال، واستقالته تعاطفا مع مبيكي ستزعج المستثمرين. وثارت تكهنات بأن عددا من وزراء الحكومة سيتبع مبيكي، الذي وافق على الاستقالة.