تقرير الحريات الدينية الأميركي: تراجع في 3 دول عربية والصين

TT

اشارت الولايات المتحدة في تقرير سنوي صادر عن وزارة الخارجية، نشر اول من امس، الى تدهور الحريات الدينية في الجزائر ومصر والأردن والصين في 2007 ـ 2008.

ويعرض التقرير وضع الحريات الدينية في العالم بين يوليو (تموز) 2007 ويوليو 2008.

وكتب جون هانفورد المسؤول عن التقرير الذي تصدره الخارجية الاميركية كل سنة «حصلت مشكلات في الجزائر والاردن وهما بلدان يبديان تقليديا، مزيدا من الاحترام للاقليات الدينية».

وتابع الدبلوماسي الاميركي «دانت محكمة في الاردن مسلما اعتنق المسيحية. كما مارست الحكومة الاردنية مضايقات على افراد ومنظمات على اساس انتمائهم الديني».

وفي الجزائر ذكر التقرير ان «سياسة الحكومة قانونا وممارسات، ادت الى تدهور وضع الحريات الدينية خلال الفترة موضع الدراسة»، مشيرا بصورة خاصة الى قانون صادر في فبراير (شباط) يعتبر التبشير بديانة غير الاسلام جريمة.

وفي الصين لفت التقرير الى ان «القمع الذي تمارسه الحكومة حيال الحريات الدينية، تكثف في بعض المناطق ولا سيما في التبت ومنطقة الاويغور التي تتمتع بحكم ذاتي»، في اشارة الى اقليم تشيجيانغ (غرب الصين) الذي تشكل اتنية الاويغور المسلمة الناطقة بالتركية، غالبية سكانها.

وشهد هذا الاقليم خلال دورة بكين للالعاب الاولمبية سلسلة اعتداءات عنيفة، ادى اكثرها ضراوة في الرابع من اغسطس (آب) الى مقتل 16 شرطيا في كشغار. وفي مارس (اذار) اسفرت حملة مظاهرات واحتجاجات عنيفة في التبت عن سقوط 203 قتلى بحسب التبتيين في المنفى، فيما افادت بكين عن مقتل 21 شخصا بأيدي «مثيري الشغب» و«متمرد» تبتي واحد قتلته القوات الصينية. وفي مصر افاد التقرير ان «عددا من الاجراءات والممارسات الحكومية التي اقرت في الفترة المذكورة، ساهمت في تراجع احترام الحكومة للحريات الدينية»، مشيرة بصورة خاصة الى حصر الحق في اعتناق دين جديد بغير المسلمين. وذكر التقرير التقدم «الذي تحقق في السعودية، واستمرار الوضع القائم في بورما واريتريا وايران وكوريا الشمالية والسودان واوزبكستان، وهي دول مدرجة مع الصين على «القائمة السوداء» الاميركية للدول التي تنتهك الحريات الدينية في العالم، وتتعرض لعقوبات حكومية اميركية. وتجري مراجعة هذه القائمة كل سنة في نهاية العام، استنادا الى هذا التقرير. ونددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لدى عرضها التقرير، بمحاولات منظمة المؤتمر الاسلامي لتجريم «الاساءة الى الديانات» ولا سيما بتصوير النبي محمد. وقالت «ان الولايات المتحدة ترفض الافعال المسيئة لبعض التقاليد الدينية، لكنه لا يمكن القبول بمنع حرية التعبير». وتابعت «اننا قلقون من محاولات الترويج لمفهوم الاساءة الى الديانات، هذا الذي صدرت بشأنه قرارات عديدة في الأمم المتحدة». واشارت الى انه «بدل حماية الشعائر الدينية ونشر تقبل الآخر، فإن هذا المفهوم يسعى للحد من حرية التعبير، وقد يؤدي الى تدني مستوى حريات المعتقد في العالم».