مانشستر: افتتاح مؤتمر حزب العمال وتشكيك باستمرار زعامة براون

ميليباند يدعو لوحدة الحزب ويؤكد أن الوقت غير ملائم لانتخاب قيادة جديدة

TT

افتتح امس في مانشستر المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني، وسط تراجع شعبية زعيمه رئيس الوزراء غوردون براون وتشكيك في قدرته على الاستمرار في منصبه. ويشارك 15 ألف عضو في المؤتمر الذي ستتواصل أعماله حتى يوم الأربعاء، حيث يتوقع أن يلقي براون خطابه. وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «إندبندنـت» وموقع ليبورهوم الإلكتروني أمس، أن 54% من أنصار حزب العمال يفضلون أن يقود شخص غير براون الحزب في الانتخابات العامة المقبلة المقررة عام 2010.

ودعا عدد من وزراء الدولة في الحكومة هذا الأسبوع إلى التصويت في المؤتمر على إجراء انتخابات لاختيار زعيم جديد للحزب، ولكن اللجنة التنفيذية للحزب رفضت ذلك. ولن يتسنى إجراء انتخابات جديدة لزعامة الحزب ما لم يدع لذلك 20% من نواب حزب العمال في البرلمان البريطاني. وأظهر الاستطلاع أن وزير الخارجية ديفيد ميليبـاند كان الخيار المفضل من قبل ناخبي حزب العمال لخلافة براون، إذا أجبر على التنحي عن منصبه. وحصل على تأييد 24.6% منهم، وتلاه وزير الصحة ألن جونسون (18.1%)، ثم النائب جون كروداس (11.3%)، ووزير العدل جاك سترو (9.6%). وقد طالب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند حزب العمال بالوقوف صفا واحدا وراء رئيس الوزراء غوردن براون زعيما للحزب، قبل انطلاق فعاليات مؤتمره المهم امس. وقال ميليباند لصحيفة «ديلي ستار»: «حان الوقت للحزب أن يتحد، اننى اقولها بوضوح لا أعتقد أن هذا هو الوقت لانتخاب قيادة». وقال ميليباند، 43 عاما، المنافس المحتمل لخلافة براون فى قيادة الحزب، «انها فرصة امام الحزب على مدى خمسة ايام للظهور فى صورة جبهة قوية، متحدة ذات تصميم ورؤى واضحة امام الجمهور».

وكان رفيقه وزير الصحة آلان جونسون، الذي يعد أيضا منافسا محتملا لخلافة براون فى قيادة الحزب، قد تحدث صراحة أيضا ضد الاطاحة بقيادة الحزب. وقال لصحيفة «التايمز»، إن براون هو الرجل المناسب لقيادة الحزب والحكومة في الوقت الراهـــن، الذي يسود فيه الاضطراب الاقتصاد العالمي نظرا لخبرته الاقتصادية.

ونقلت عنه قوله، «لم أكن مشجعا متحمسا لبراون لكن حينما رأيت غوردون في وسط هذه الأحداث، وهو يتعامل مع هذه الأزمة، أعتقد أنه هو الشخص الأفضل في هذه اللحظة». ويعتزم الوزير إيد ميليباند، شقيق وزير الخارجية، دعوة الحزب لتوحيد صفوفه. ويواجه حزب العمال أخطر الأزمات تحت قيادة براون، حيث تظهر استطلاعات الرأي حصول الحزب على 20 نقطة مقابل 24 نقطة للمحافظين. ومن المقرر أن يختتم الحزب مؤتمره العام يوم الثلاثاء بخطاب لرئيس الوزراء غوردن براون، الذي ينظر اليه على انه نقطة فاصلة في مسألة زعامته.