«الشيعي الحر» اتهم «حزب الله» بمحاولة خطف رئيسه ونائب من الحزب يؤكد أن الأمر «أكذوبة»

TT

اتهم امس «التيار الشيعي الحر» «حزب الله» بمحاولة خطف رئيسه الشيخ محمد الحاج حسن، محملا اياه المسؤولية في اي حادث يتعرّض له الاخير. في المقابل، اكتفى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوار الساحلي بردّ مقتضب، فقال في اتصال اجرته به «الشرق الاوسط»: «نحن ليس من عاداتنا الرد على هذه الامور خاصة ان هذا الشخص تاريخه معروف والسجل العدلي الخاص به يؤكّد هذا التاريخ. وللأسف ربما بعد غياب، أراد ان يظهر مجددا بهذه الاكذوبة. فهو يعتبر انه اذا كان في استطاعته اتهام حزب الله أو ذكر اسم حزب الله، قد يلقى بعض الصدى». واوضح بيان صدر عن الدائرة الاعلامية للتيار ان الشيخ حسن تلقى اتصالا قبل سنة تقريبا من شخص «عرّف عن نفسه أنه من الضاحية الجنوبية ويرغب في لقائه للضرورة وأن بحوزته معلومات مهمة وخطيرة. فحدّد له موعدا ولم يأت. وبعد أسبوع وعند الأولى ليلا اتصل بسماحته وأبلغه أنه قرب منزله ويرغب في الاجتماع به منفردا، فوافق سماحته ونزل إلى الشارع في ظل انتشار مرافقيه. ولما وصل الشخص المتصل تبين لسماحته أنه شخص معروف ويعمل مخبرا لدى مركز اللجنة الأمنية لحزب الله في برج البراجنة ويدعى (هـ.م). وطلب التفرد بسماحته ولكن الأخير رفض وطلب منه التحدث بحرية، فقال له: لدي معلومات عن اغتيال النائب وليد عيدو ومن خطط للجريمة ونفذها. وأريد لقاء (رئيس تيار المستقبل) النائب سعد الحريري وتسليمه هذه المعلومات مقابل مبلغ معين. في هذه الأثناء بلغت قريطم بالحادث وتحركت على الفور دورية لشعبة المعلومات على رأسها ضابط كبير. ولما وصلوا وباشروا التحقيق بطريقتهم الخاصة، تبين للمعلومات أنه ليس سوى كاذب ويرغب في الابتزاز المالي، فتركوه يغادر». وأشار البيان إلى أن هذا الشخص اليوم «وهو نزيل سجن رومية، كشف لأحد الموقوفين أن تلك الليلة كانت ليلة خطف سماحته وتسليمه إلى مركز اللجنة الأمنية لحزب الله، وأنه لدى وصوله إلى منزل سماحته، كانت في انتظاره سيارة تتابعه تمهيدا لنقل الشيخ إلى معتقل الأحرار في الضاحية. إننا إذ أكدنا سابقا للضابط اللبناني أن للحادث خلفيات مؤكدة وينبغي كشفها، نعود لنطالب القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة بفتح تحقيق جاد في الحادث واعتبار بياننا بمثابة إخبار للنيابة العامة التمييزية، محملين حزب الله وتوابعه المسؤولية الكاملة عن أي حادث يتعرض له سماحته. وفي هذا الإطار سنرفع كتابا مدعما بالمستندات والوقائع إلى جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي وهيئات حقوق الإنسان، لأن مواجهة الكلمة بالرصاص والخطف والتنكيل لا يستند إلا الى شريعة الغاب والوحوش».

واعتبر ان «الغطاء ينكشف يوما بعد يوم، في ظل أجواء المصالحات والتهدئة التي يسعى إليها البعض ودعمنا المطلق لكل أشكالها، عن أسوأ ممارسات يرتكبها البعض أو ارتكبها في حق عزل لا سلاح بيدهم وقذائف وحمم بل تسلحوا بالفكر والعلم وامتازوا بالجرأة والحرية والشجاعة والبسالة في المواجهة».